مركز آدم في كربلاء يناقش خطاب الكراهية ضد الإسلام وقيم جمهورية فرنسا الخامسة
ناقش مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات مع عدد من الباحثين والحقوقيين والكتاب والمختصين بالشأن القانوني “خطاب الكراهية ضد الإسلام وقيم الجمهورية الفرنسية الخامسة” على خلفية ما أثاره خطاب الرئيس الفرنسي وما تبعه من ردات فعل على الصعيد الشعبي والرسمي في العالم الإسلامي.
وقال الباحث في المركز الدكتور علاء الحسيني، انه صدر في الآونة الأخيرة عن الرئيس الفرنسي العديد من العبارات بحق الدين العظيم “الإسلام” وهو الأمر الذي يستفز مشاعر الملايين من الناس في فرنسا وحول العالم فالمشكلة تتلخص في الخلط غير المبرر بين حرية التعبير عن الرأي والإساءة للآخرين بمجموعهم دون التمييز بين المتطرفين والمسلمين واتهام الإسلام ورموزه كالنبي محمد صلى الله عليه واله، ومن سواه بتهم باطلة لا أساس لها من الصحة.
واضاف، ان تعمد نشر صور كاريكاتورية مسيئة لمقام النبوة من قبل بعض الصحف والجماعات الفرنسية ومساندة الرئيس الفرنسي لهذا السلوك المشين بقوله “إننا لا نتخلى عن هذه الرسوم ولو تقهقر البعض” وصدور ما تقدم من المسؤولين في فرنسا يضع العلاقة بين فرنسا والمسلمين عموما على المحك، كونه يؤجج مشاعر التباغض والتباعد بين المسلمين ومن سواهم ويجعلهم مرمى للمتصيدين في الماء العكر.
واكد الحسيني، انه تجلى مما تقدم بما نسب للإسلام والمسلمين زوراً من تعصب والانحراف وهذا السلوك كيل بمكيالين فالتعصب والانحراف الفكري ليس رهناً بالبعض ممن تبرقع بالإسلام بل ان الحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا أشد تطرفاً وميلاً للإجرام من بعض الجماعات المنحرفة عن الإسلام، وما الاعتداء على الآخرين بحجة علمانية الدولة إلا حجة داحضة وسلوك يعوزه الاتزان.