أخبارالعالم

وزير خارجية فرنسا يبعث برسالة سلام إلى العالم الإسلامي ومراقبون يصفون موقف “ماكرون” بالشخصيّ

قال بعض المراقبين الدوليين إن فرنسا تمر بأزمة هوية، وإن العلمانية تستخدم كـ “سلاح رئيسي” ضدّ المسلمين، من قبل بعض السياسيين والمعلّقين السياسيين، فيما يأتي موقف وزير الخارجية الفرنسي مغايراً لموقف رئيس الحكومة وعدائه للمسلمين.
المراقبون وبحسب قناة (يورو نيوز) في تقرير لها تابعته (شيعة ويفز)، أكدّوا أن “الاضطهاد الموجه ضد المسلمين لا يتماشى مع مبدأ العلمانية كما ورد في دستور البلاد، فالتعريف القانوني يتطلب الحياد الديني للدولة وليس الأفراد، طالما أنهم لا يخلّون بالنظام العام”، لافتين إلى أن “من الواضح أن التمييز بين المجتمعات والأفراد موجود في المجتمع الفرنسي”.
ويشير المراقبون إلى أن “فرنسا الآن تضمّ أكبر عدد من المسلمين في أوروبا الغربية”، حيث يقدر عددهم بأكثر من 5 ملايين في بلد يبلغ تعداده 67 مليون نسمة، مبينين أن “ماكرون اعترف نفسه بأن فرنسا قد خذلت مجتمعات المهاجرين فيها”، وخلقت “النزعة الانفصالية”.
في إزاء ذلك، يرى المراقبون أنّ “تصريحات الرئيس الفرنسي بخصوص الإسلام والمسلمين لا تعدو كونها رأياً شخصياً وليس رأي الحكومة بأكملها”، فقد بعث وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بـ”رسالة سلام إلى العالم الإسلامي”، يلفت فيها إلى أنّ فرنسا كانت “بلد التسامح” لا “الازدراء أو النبذ”، وهي إشارة منه إلى أنّ “موقف الحكومة الفرنسية لا يتماشى بالضرورة مع موقع ماكرون من المسلمين ودفاعه عن الرسوم المسيئة”.
وقال لودريان في الجمعية الوطنية: “لا تستمعوا إلى الأصوات التي تسعى إلى تأجيج الريبة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى