انتقد المرجع الديني اية الله الشيخ بشير النجفي، ازدواجية فرنسا في دفاعها عن الحرية، فيما حذر من الإساءة للرسول صلى الله عليه واله.
وقال سماحته في كلمته بمناسبة المولد النبوي الشريف، “نحن اليوم نعيش ذكرى ولادة سيد الرسل عليه وعلى آله الصلاة والسلام، فاليوم قد أشرقت الأَرض بنور ربها وامتدت الأَشعة من وجهه الشريف وكلماته المقدسة لتدعو البرية إِلى ما فيه صلاح دنياها وآخرتها”.
واضاف، “أن هناك دولاً تدعي أنها الدعاة للحرية وتحمي حرية الشعب في المجالات كافة، والذي حدث ويحدث في ظل هذه الحكومات هو السماح بالتعدي على الأديان وخصوصاً الدين الإِسلامي الحنيف، وكُل عاقل يعلم أن ليس معنى الحرية أن يفعل كل أحد ما يشاء فتكون شريعة الغاب، بل معنى الحرية أن يعيش الإِنسان كما يشاء ضمن إطار القانون الذي يحمي حقوق الجميع، ونحن شاهدنا أخيراً في فرنسا أنه قد حصل الاعتداء على مقدسات الإِسلام باسم الحرية، فنسأل قادة هذه الدول هل تسمح لأحدٍ أن يعتدي على أموال الدولة أو أموال الناس باسم الحرية، فكيف تسمح الدول بالاعتداء على مقدسات الإِسلام، والتي هي لدى المسلمين أعزّ من حياتهم”.
واشار سماحته، “نحن نحذر جميع الدول من أن تتجاوز على ديننا وعلى قادة ديننا، مثل سيد الرسل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله، وآله الأطهار عليهم السلام، بل على أيّ شيء من مقدسات الإِسلام كالقرآن الكريم ومراكز العبادة وغيرها، فإِن أي مسلم حقيقي لا يستطيع أن يتحمل الإِساءة إِلى دينه ومقدساته”.
واختتم، “نرجو من العقلاء في كل مناطق العالم أن يستيقظوا من غفوتهم، ويندفعوا نحو التعايش السلمي الحقيقي ولا يستخدموا عنوان الحرية للقضاء على الحرية”.