تقرير صحفي استقصائي يكشف عن تراجع السياحة الدينية في كربلاء والنجف بسبب منع الزائرين العرب والأجانب من الدخول

كشف تقرير صحفي نشرته شبكة (نيريج) للصحافة الاستقصائية، عن تطلَعِ مئات الآلاف من الزائرين الإيرانيين إلى الحدود العراقية المغلقة، في شوق كبير لزيارة المراقد الدينية المقدّسة، مما تسبب عدم إدخالهم بتراجع قطاع السياحة الدينية في مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف وإغلاق الشركات السياحية.
وأوضح التقرير الذي تابعته (شيعة ويفز)، أن “مئات الإيرانيين حاولوا اجتياز الحدود العراقية في شهر آب الماضي، لأداء الزيارة السنوية المعتادة الى الأضرحة المقدسة بكربلاء والنجف، لكنهم مُنعوا بالقوة”.
وتضمّن التقرير الصحفي، تصريحاً للمتحدث الإعلامي باسم النقابة العامة للخدمات السياحية في مدينة كربلاء المقدسة، محمد عبد الزهرة، الذي أكد فيه تراجع “النشاط السياحي في كربلاء الى أدنى المستويات خلال الصيف الحالي”، مشيراً إلى أن “جائحة كورونا تسبّبت بإغلاق (537 فندقاً) في المدينة نتيجة الانكماش التام للسياحة الدينية إثر منع دخول الزائرين الأجانب خاصة الوافدين من إيران ما أدى الى تسريح (8 آلاف و468 عاملاً) في قطاع السياحة بالمدينة”.
ووفق تقديرات نقابة الخدمات السياحية والنقل فأن عدد الزوار الإيرانيين الذين كانوا يدخلون كربلاء والنجف قبل جائحة كورونا كان يقدر بنحو خمسة آلاف زائر يومياً، وترتفع الأعداد لتبلغ مائة ألف يومياً خلال زيارة اربعينية الامام الحسين (عليه السلام).
وكشفَ عبد الزهرة عن “وجود (107 شركة) للسفر والسياحة و (84 شركة) لنقل المسافرين تعطّلت جميعها وأقفلت أبوابها ما دفع أغلب أصحابها للعمل في مهن أخرى”.
من جهته بيّن رئيس رابطة الفنادق والمطاعم السياحية في النجف الاشرف صائب أبو غنيم أن “إجراءات مواجهة كورونا، أدت الى غلق (350 فندقاً) في مدينة النجف، بعد أن كانت تلك الفنادق لا تكفي لاستيعاب الزائرين الأجانب في الأعوام السابقة، خاصة في أوقات الذروة”.
ويذكر أبو غنيم أن” موجة الكساد السياحي ضربت أيضاً المطاعم السياحة في المدينة والتي يقترب عددها من (600 مطعمٍ) اضطر أصحابها إلى غلق أبوابها أو العمل بما لا يزبد عن (10%) من قدرتها مع تحمل الرسوم والضرائب وفواتير الماء والكهرباء والخدمات الاخرى”. وبالمحصلة فان نحو خمسة آلاف عامل التحقوا بجيش البطالة المتنامي في المدينة.