كربلاء: ذكرى ولادة النبي الأكرم محمد وحفيده الإمام الصادق تبعث الأمل والطمأنينة وتشهد طقوساً خاصة
شهدتْ مدينة كربلاء المقدسة، طقوساً خاصّة ونشر مظاهر الزينة، إحياءً لذكرى ولادة نبي الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله) وحفيده الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، والتي تصادف يوم غدٍ الأربعاء (17 ربيع الأول 1442) الموافق لـ ( 4 تشرين الثاني 2020).
وتأتي مثل هذه المناسبة العظيمة، في الوقت الذي يواجه فيه المسلمون والشيعة على وجه الخصوص في العالم، صعوباتٍ ومعاناة، تعود لعدم انفتاح الآخرين على فكرهم السمح ومنهجهم السلميّ غير العنفي والذي أتخذوه منهجاً من أئمتهم الهداة (سلام الله عليهم)، ولعلَّ السبب الأبرز في عدم الانفتاح إلى ما خلقته الجماعات الإرهابية من صورة نمطية سلبية لدى الآخرين، إذْ تدّعي زيفاً انتسابها للإسلام وتقوم بالقتل والتهجير وارتكاب المحرّمات باسم الدين.
إلا أنَّ ما يميّز هذا اليوم كما يقول الباحثون في الشأن الإسلامي، أنّه “يجمع بين ولادة نبيّ الإسلام وخاتم النبيين والمرسلين والصادق الأمين (صلى الله عليه وآله)، وولادة حفيده جعفر الصادق (عليه السلام) الذي تعود له تسمية المذهب الشيعي بالجعفري”، مبينين أن “عصر الإمام الصادق شهدَ اهتماماً لافتاً من قبله (عليه السلام) بإنشاء المدارس الدينية التي كانت تضم آلاف التلاميذ المسلمين من مختلف الأمصار الإسلامية، فضلاً عن محاربة الأفكار المتطرفة والشبهات التي كان يبتدعها المعادون للإسلام الحنيف”.