تزايد الاحتجاجات المناهضة للحكومة الفرنسية وإدانة دولية لتصريحاتها المسيئة
أحرق مئات المتظاهرين في باكستان دمى تصور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورددوا شعارات مناهضة لفرنسا، بينما حاول الأخير إرسال رسالة تفاهم إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وفي كراتشي، سار الطلاب الشيعة لمسافة ثلاثة كيلومترات وهم يهتفون ويتعهدون بالتضحية بأرواحهم من أجل شرف الإسلام ونبيه الأكرم. وقام نحو 500 طالب، بينهم بضع مئات من النساء بجر الأعلام الفرنسية على الأرض وحملوا صورا لماكرون، كما كتبوا على العلم الفرنسي شعار “ندين تجديف الرئيس الفرنسي على الإسلام والنبي محمد”.
وانتشرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الفرنسية في مختلف الدول العربية والإسلامية، فيما زاد منها تصريحات ماكرون الجديدة على قناة الجزيرة الفضائية، والتي حاول فيها تبرير تصريحاته المسيئة عبر إلقاء اللوم على مترجمي خطاباته العنصرية.
وفي المقابل، استمر المسلمون حول العالم بتنظيم مسيراتهم الاحتجاجية المناهضة للحكومة الفرنسية وتصريحاتها المسيئة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والمسلمين بشكل عام، فيما انضمّت أصوات مسيحية إلى جانب الحملات التي أستنكرت هذه الإساءة إلى الحد الذي وصفت فيه سياسة ماكرون وخطابه بالغباء.
إلى ذلك، دعا كبير أعضاء مجلس الأمناء في العتبة الرضوية المقدسة، الشيخ أحمد معرفي إلى مقاطعة البضائع الفرنسية في إيران والعالم الإسلامي، رداً على الإساءة المتكررة من قبل حكومة فرنسا على نبيّ الإسلام محمّد (صلى الله عليه وآله) والمسلمين، داعياً في الوقت ذاته إلى توحيد جهود المسلمين ورص صفوفهم.
وقال معرفي: إن “توحيد كلمة المسلمين في كل أنحاء العالم لم يسمح لأي أحد من التجرؤ على مقام النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وعلى المسلمين بصورة عامة”، مشيراً إلى “ضرورة هذه الوحدة بين المسلمين وهي ليس بالموضوع الجديد وإنما كانت ستراتيجية متبعة من قبل نبينا الأعظم (صلى الله عليه وآله)”.
وأضاف، “إذا حظر المسلمون شراء جميع المنتجات الفرنسية أو طالبت منظمة التعاون الإسلامي باعتذار رسمي من الرئيس الفرنسي وأعلنت أن شراء المنتجات الفرنسية يعتمد على هذا الاعتذار، سينهار الاقتصاد الفرنسي وسيطرد الشعب الفرنسي مثل هذا القائد الغبي”.
ولفت معرفي إلى الآثار التي لا يمكن إنكارها للحضارة الإسلامية على النمو العلمي وتطور الحضارة الغربية، موضّحاً أن “المسلمين هم أول من اخترعوا واستخدموا الآلات، بينما كان ينظر الأوروبيون لهم بدهشة”.
وشدد معرفي على دور علماء الأمة الإسلامية في التعريف بالإسلام الأصيل وعدم توافقه مع أفعال الحركات الإرهابية ومنها داعش مع الروح الحقيقية للإسلام”.