العنوان الحالي، هو سؤال أبداه عدد غير قليل من الكتّاب والصحفيين العرب والمسلمين وغير المسلمين أيضاً، ويخصّ عرض الرسوم المسيئة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والدين الإسلامي أمام تلاميذ مدرسة لم يبلغوا بعد سن الثانية عشرة، وكان الأجدى بمن عرضها أن يأتي بالقيم العليا والرسوم المشجّعة على التنمية وليسَ دفع هؤلاء الصغار إلى الازدراء من الأديان.
وماذا عن التلاميذ المسلمين؟، يتساءل آخرون، “فلا شكَّ أنّ “هنالك بين التلاميذ الجالسين أمام معلمهم من المسلمين، سواء من سكان البلد الأصليين أو من المقيمين ومن غير المعقول إهانة دينهم والإساءة لرموزهم”، خصوصاً وأن “فرنسا تدعي أنها تدعم الحرية وتمارس الديمقراطية.. فأين دستورها وقوانينها مما حصل؟!”.
ويقول هؤلاء الصحفيون والكتّاب ممن تابعت (شيعة ويفز) كتاباتهم وتدويناتهم: إن “عرض الرسوم المسيئة كان خطأً من الأساس؛ فهو يشجّع على العنف والعدوانية ضدّ المسلمين، ويفتح الباب أمام عدوانيات مشابهة ضد أتباع الديانات الأخرى”، مضيفين “من الأجدر بالمعلمين أن يكونوا قدوةً حسنة لتلاميذهم، لا تشجيعهم على ازدراء الأديان وعدم احترام الرموز الدينية، خصوصاً شخصية عظيمة وعملاقة لم تعرف البشرية مثلها متمثلةً بالنبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله)”، لافتين إلى أنّ “التاريخ الأوربي عرف شخصيات تأثرت فعلاً بشخصية نبي الرحمة سواء من المستشرقين أو المفكرين الغربيين، الذين عدّوه رمزاً إنسانياً عظيماً لا يقتصر على المسلمين وحدهم، ويجب الوقوف عنده والاقتداء بسيرته”.
وزادوا بالقول: “يجب أن نعلّم أبناءنا وتلاميذنا معنى احترام الآخرين، وعدم توجيه الاتهامات لأي أحد بسبب توجهه أو معتقده الديني، ويمكن لنشر المحبة والسلام أنْ تكون هي البارزة والمؤثرة التي يجب أن تحلّ محل هذه العدوانية والتصريحات والأعمال العنصرية”.