مقال صحفي ينتقد محادثات حركة طالبان “العرجاء” واستهدافها للمكون الشيعي
انتقدَ الكاتب الصحفي الأفغاني مهدي حكيمي، محاولات حركة طالبان الإرهابية وضغطها باتجاه عدم الاعتراف بالمكوّن الشيعي في أفغانستان، خلال مفاوضاتها التي طال أمدها ولم تأتِ بنتائج إيجابية.
وقال حكيمي في مقال صحفي له تابعته (شيعة ويفز): إنّ “ما تحاول حركة طالبان التوصّل إليه عبر ضغطها باتجاه عدم الاعتراف بالشيعة وحريتهم الدينية، يكشف ما ستكون عليه أفغانستان لو تمّ القبول بطلبها هذا”، مبيناً أن “مستقبل أفغانستان سيكون غامضاً ولا يُستبعد فيه زيادة عمليات القتل والاستهداف الممنهج ضد الأقلية الشيعية والأقليات الأخرى”.
ويوضح الكاتب أن “موقف طالبان المتشدد يستبعد بحكم الأمر الواقع ملايين الأفغان الآخرين من المسلمين الشيعة وغيرهم”، مضيفاً أن “عدم اعتراف الحركة الإرهابية بالحرية الدينية للمسلمين الشيعة وغيرهم من الأقليات يرسل إشارة تنذر بالسوء إلى ملايين الأفغان الذين كانوا قلقين منذ فترة طويلة بشأن ما قد تبدو عليه الحياة في ظل حكم طالبان، كجزء من ترتيبات تقاسم السلطة”.
ودخلت عملية السلام الأفغانية مرحلة محورية مع بدء المفاوضات الأفغانية بعد وقت قصير من بدء المحادثات، إذ توقفت العملية بسبب الخلافات حول القواعد الإجرائية للمفاوضات.
وتتعلق إحدى نقطتي الاختلاف الرئيسيتين بإصرار طالبان على فقه إسلامي معين – الفقه الحنفي – باعتباره الأساس الديني الوحيد للمفاوضات، فيما على النقيض من ذلك، اقترحت الحكومة الأفغانية الاعتماد على الفقه الحنفي افتراضيًا مع احترام الحرية الدينية للمسلمين الشيعة وغيرهم من الأفغان.