دراسة: تلاميذ المدارس لا يتسببون في انتشار فيروس كورونا
ذَكَر تقريرٌ أمريكيٌّ، أنَّ عودة المدارس وانتظام الطلاب في صفوفهم لم يتسبَّب في انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة؛ وذلك بالتزامن مع اعتماد المدارس الأمريكية على نظام التعليم المدمج، الذي يمزج بين الحضور الجزئي في المدارس ومواصلة الدراسة عن بُعد.
وقال تقريرٌ لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنَّ نتائج الفحص العشوائي في الولايات المتحدة وبريطانيا، تُظهر أنَّ المدارس الابتدائية -خاصة- تنشر أقل قدر من العدوى بشكل ملحوظ، لكنَّ الأدلة بعيدة كل البُعد عن أن تكون قاطعة، وقد شوه الكثير من البحث بسبب عيوب في جمع البيانات وتحليلها.
وأشار التقرير إلى أن إعادة فتح المدارس لا يزال مستمرا، ومع ذلك، فإن النتائج حتى الآن تشجع العديد من الخبراء.
وقال بروك نيكولز مصمم نماذج الأمراض المعدية في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن: “كلما ازدادت البيانات التي أراها، شعرت براحة أكبر لأن الأطفال لا يتسببون في انتقال العدوى، خاصة في المدارس”.
وهذا لا يعني أنَّ الأطفال الصغار لا يصابون بالعدوى، فهم يصابون بذلك، وقد أقر الدكتور مايكل بيتش أحد كبار العلماء في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأمريكا، بأن توجيهات وزارة الصحة بشأن إعادة فتح المدارس لا تعكس أحدث الأبحاث التي تظهر أن الأطفال يمكن أن يصابوا بفيروس كورونا وينقلونه إلى الآخرين.
وقال الدكتور بيتش نائب مدير الحوادث في وزارة الصحة ومسؤول الجنة الفرعية المعنية بأزمة فيروس كورونا أمام مجلس النواب: “يبدو أن الأطفال يمكن أن يصابوا بالعدوى”. وأضاف أن الأطفال “يمكنهم نقل المرض”.
لكن السؤال الأكثر إلحاحًا للعلماء وصناع القرار هو عدد المرات التي يحدث فيها انتقال العدوى من الأطفال، ويشير الجزء الأكبر من الأدلة الآن إلى انتقال من الأطفال الصغار إلى البالغين انتقال محدود.
ويبدو أن الخطر بين الأطفال الأكبر سنًّا في المدارس الإعدادية والثانوية أقل وضوحًا، لكن يعتقد العديد من الخبراء أن هذه المدارس قد تكون قادرة على احتواء تفشي الفيروس، بشرط أن يكون الانتشار المجتمعي منخفضًا وأن تتخذ المدارس احتياطات كثيرة.