أهالي منطقة “الحمزة الغربي” يحيون ذكرى إمامهم العسكريّ بقلوب صادقة أنكرت ملذّات الحياة
لم تمنعْ الحياة المعيشية الصعبة لأهالي منطقة الحمزة الغربي بمدينة الحلة، عن إحياء مناسبات أهل البيت (عليهم السلام) واستذكار ما مرّ عليهم من الظلامات على أيدي أعداء الإسلام والبشرية.
وفي إحدى شوارع المنطقة التي يتشرّف سكانها بالسير على منهج أهل البيت (عليهم السلام)، تجمّع الصغار والكبار للاستماع إلى وعظ الخطباء والرواديد الحسينيين، وكذلك لما يبثونه من لوعة وشجن آسر، بمناسبة ذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، حيث جلسوا على أفرشة بسيطة افترشوها في الهواء الطلق، فيما كان انشدادهم للقرّاء ومجالس الوعظ وذكر المصيبة صورة رائعة لإيمانهم وعظم مصابهم، والتي تُظهر عظمة قضية وفكر أهل البيت (عليهم السلام) التي تتخلل شغاف القلوب وحنايا الأرواح.
في إزاء ذلك، فقد انطلق أهالي منطقة الحمزة الغربي، بموكب عزائي موحّد بعد صلاة الفجر باتجاه مدينة سامراء المقدسة، وحمل موكبهم الولائي اسم “موكب عراق الحسين”، الذي ينقسم لموكب خدمي يشارك بتقديم الخدمات لزائري المرقد الطاهر للإمامين العسكريين (عليهما السلام) والقسم الآخر عبارة عن منصّة (شعراء عراق الحسين) الذين ساهموا بإحياء المناسبة الأليمة عبر قراءة القصائد الحسينية بحضور المعزين في مدينة سامراء المقدّسة.
ويؤكّد أهالي المنطقة أنّهم “حريصون على إحياء ذكر أهل البيت (عليهم السلام) في مناسبات ولاداتهم ووفياتهم، بعدّها شعيرة من شعائر الله (سبحانه وتعالى)”، مبينين أنّ “خدمة قضاياهم والدفاع عنها والتبرؤ من أعدائهم من أهم ما يجب على الخادمين العمل به”.