شيعة خانقين يطلقون من كربلاء دعوة بإشاعة ثقافة التعايش السلمي
أطلق محبّو أهل البيت (عليهم السلام) في مدينة خانقين بمحافظة ديالى، دعوة من مدينة سيد الشهداء (عليه السلام) بإشاعة ثقافة التعايش السلمي بين مختلف المكوّنات ومعتنقي الأديان والمذاهب، انطلاقاً من وصايا العترة الطاهرة وتوجيهات المرجعية الدينية الرشيدة.
وقال عدد من رجال دين وشيوخ عشائر مدينة خانقين خلال زيارتهم لمدينة كربلاء المقدّسة: إنّ “المرحلة التي يمر بها العراق والعالم الإسلامي بحاجة إلى إشاعة ثقافة التعايش السلمي وتقوية أواصر الأخوة والعلاقات الإنسانية بين الجميع”، مؤكدينَ أنّ “رسالة النبي الأكرم وآله الأطهار (صلوات الله وسلامه عليه) دعت إلى السلم ونشر المحبّة والتسامح بين جميع بني البشر”، مضيفين أنّ “زيارتهم إلى مدينة كربلاء المقدّسة جاءت لتجديد العهد والولاء للإمام الحسين (عليه السلام) والتأكيد على نهضته ورسالته الداعية للسلم والقضاء على الظلم والظالمين”، مشيرين إلى أن “الأوضاع التي يمر بها العراق والعالم الإسلامي تتطلب المزيد من التوافق وتعزيز جانب التعايش السلمي؛ لبعث رسالة صريحة لأعداء البشرية بأننا أشدّ تماسكاً وقوّة”.
في إزاء ذلك، فقد اتخذت المرجعية الشيرازية المتمثلة بالمرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي، موضوع التعايش الإنساني مبدأً إسلامياً لا يمكن التخلي عنه أو تجاهله، كونه الضامن لإشاعة صور المحبة والوئام بين المسلمين وحتى غير المسلمين وبما يهيئ المناخَ الأفضل لهم لمواجهة التحديات والمشاكل الإنسانية التي يعاني منها العالم، مؤكداً سماحته بما سبقه من قبل شقيقه المرجع الديني الراحل الإمام السيد محمد الشيرازي (قدس سره) على إشاعة هذه الثقافة والدعوة لترسيخ ثقافة (اللاعنف) بين بني البشر.