أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان، أنه أمر بإغلاق مسجد في ضواحي باريس، بعدما شارك على صفحته مقطع فيديو يستنكر الدرس الذي عُرضت فيه رسوم كاريكاتورية مسيئة من قبل صمويل باتي، المدرس الذي قُتل الجمعة.
وقال دارمانان في مقابلة مع قناة “تي.إف.1” : “طلبت من مدير شرطة منطقة سان دوني إقفال مسجد بانتان، لأن المسؤول عن هذا المسجد قام بنشر رسالة يحرض فيها على المدرس، اذا أقرت العدالة هذا الأمر، سيتم إقفال المسجد لمدة 6 أشهر”.
وكما أعلن وزير الداخلية الفرنسي عن تنفيذ الشرطة، 34 عملية أمنية على خلفية عملية قتل المدرس قبل أيام.
وطالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الوزراء المعنيين بشؤون الأمن في البلاد باتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة الإرهاب، وذلك على خلفية قتل معلم تاريخ.
كما قررت السلطات الفرنسية تشديد مراقبة أنشطة الجمعيات التي يشتبه في قيامها بنشر الدعايات المتطرفة.
وفي جريمة صدمت فرنسا، قتل شاب يدعى عبد الله أنزوروف، معلم التاريخ صمويل باتي، (47 عاما)، أمام إحدى المدارس الإعدادية بضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال باريس، في حوالي الساعة 17:00 من الجمعة الماضي، حيث قطع رأسه بسكين وحاول تهديد عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان وقضوا على المهاجم بالرصاص.
وقال مصدر في الشرطة إن الهجوم جاء بعد أن عرض المدرس على تلاميذه رسومات كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه واله.
وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقا في القضية، التي تم في إطارها احتجاز 11 شخصا، مؤكدة أن منفذ الجريمة البالغ 18 عاما من أصول شيشانية وكان يتمتع بصفة اللاجئ في فرنسا.