اللاعنف العالمية تدعو قادة الدول ورؤساء إلى تعزيز روح التسامح لمعالجة المسائل الخلافية
دعت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر)، في اليوم العالمي للتسامح، قادة الدول ورؤساء الى تعزيز روح التسامح لمعالجة المسائل الخلافية.
وقالت المنظمة في بيان، “تكفل الإسلام الحنيف منذ نبي الله إبراهيم عليه السلام بسن الشرائع والسنن الإنسانية الرفيعة، والتي يقف في طليعتها مبدأ التسامح، انطلاقاً من الفطرة البشرية السوية وما جبلت عليه من نشأة وتربية خالية من الاضطرابات والعقد والاشكاليات المستقطبة للظواهر السلبية التي قد تشيع في بعض المجتمعات”.
واضاف، “وقد افرد الإسلام كدين وشريعة شملت بكنفها كافة التفاصيل الاجتماعية ابتداءً من الاسرة مروراً بالمجتمع وانتهاءً بالأمم والدول، التسامح كلبنة أساسية لتقويم الحياة واستقرارها وضمان امنها، فضلاً عن ازدهارها اذا اصبح هذا المبدأ سلوكاً ونهجاً بين الناس، وما في وصية الإمام علي عليه السلام لعامله على مصر إلا صورة بهية ومشرقة للتسامح الإسلامي بين الناس ومذهباً يراد به التعميم والتثقيف، حيث اوصله قائلاً: أشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق يفرط منهم الزلل، وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه”.
واوضح البيان، “ونحن اليوم إذ نمثل المجتمع الذي يحيي الذكرى السنوية ليوم التسامح الدولي، نستشعر أهمية التمسك والاسترشاد بالشرائع السماوية الحقه وسنن الرسل والأنبياء والاوصياء، لا سيما مع التطورات الاجتماعية وما نجم عنها من صراعات سياسية واقتصادية وأمنية”.
ودعت اللاعنف، كافة قادة الدول ورؤساء الحكومات والفاعلين وسط شعوبهم إلى اغتنام هذه المناسبة الاستثنائية لتفعيل المصالحات والحوارات المشتركة والبحث في حل الإشكاليات القائمة الداخلية والخارجية، والعمل على تعزيز روح التسامح لمعالجة المسائل الخلافية، وإشاعة هذا المفهوم كوسيلة لترسيخ الأمن والسلام الدوليين.