صورة الإسلام الناصعة تتجسّد في مسيرة الزائرين إلى النجف، والمرجعية الشيرازية تؤكد أن ما نعيشه من رحمة بفضل النبيّ وآله
شيعة ويفز/ خاص
تأتي مناسبة إحياء شهادة النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) في وقت يعيشُ فيه العالم وقتاً عصيباً من الصراعات والتشتتات التي أوجدها الانقلاب الأوّل على تعاليمه ووصاياه، والانقلاب الجديد الذي زرعته الهجمات الاستعمارية والحركات الدينية المتطرفة، إلا أنّ المسير إلى حرم وصيّه أمير المؤمنين (عليه السلام) لإحياء المناسبة الأليمة يمكنُ أن يختزلَ للعالم روحَ الإسلام الحقيقي، إذ تحملُ هذه الطقوس الشعائرية صوراً عظيمةً في معنى الرحمة والتكاتف والبذل والعطاء بين بني البشر.
هذه الصور العظيمة وغيرها لمحبي أهل البيت (عليهم السلام) رسمت لوحةً إنسانية مشرقةً في التقاء ثنائي الرحمة الإلهية، محمّد النبي الخاتم ووصيه علي ابن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليهما)، فيما تواصلُ الحركاتُ الإرهابية المتطرّفة بإسلامها المزيّف نشرَ الدمار والقتل بين الناس، معيدةً إلى الأذهانِ حركة الإنقلابِ القديم وسلبَ حق أهل بيت النبوة، التي جرت بعد شهادته (عليه أفضل الصلاة والسلام) وانتهجها بنو أمية ومن جاء بعدهم من الحكّام الظلمة، وهو طالما أشارت إليه وذكّرت به المرجعية الدينية المتمثلة بسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظلُه) الذي قال في عديد المرات إن الجرائم التي تُرتكب اليوم في مختلف دول العالم جاءت نتيجة لانقلاب القومِ بعد الرحيل المؤلم، ولا يمكن الخلاصُ من عذابات البشر والقضاء على مظاهر الظلم والاضطهاد التي نعيشُها اليوم؛ إلا بالعودة إلى السيرة الأولى للنبي الأكرم وآله الأطهار.
مؤكداً أن كل ما وصل إلينا من الإسلام العظيم هو بفضل الأئمة المعصومين سلام الله عليهم، ولولاهم ولولا الإمام صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف لما بقي للإسلام أثر.