هذا ما فعله الإيرانيون المحرومون من زيارة الأربعين الحسيني
تشهد مسيرة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام كل عام مشاركة واسعة للمواطنين الايرانيين بأعداد قد تتجاوز المليونين، لكن هذه السنة وبسبب جائحة كورونا تقتصر زيارة الأربعين على الشعب العراقي المضياف.
وتشهد مجالس العزاء في مدينة ابادان هذا العام حسرة ولوعة في قلوب محبي الامام الحسين عليه السلام لعدم قدرتهم على الذهاب الى كربلاء المقدسة للمشاركة في زيارة الأربعين بسبب اجراءات المنع للحد من انتشار جائحة كورونا.
وقال مواطن إيراني، “قلبنا نار على الأربعين وعلى خدمة الزوار، هذه السنة صممنا ان نخدم الفقراء والمساكين وبنينا بنايات للناس ومرافقات والحمامات وجهزنا الأثاث والثلاجات والمكيفات”.
وقال مواطن آخر، “هذه السنة حولنا الخدمة الحسينية وخدمة زوار الحسين عليه السلام، الى خدمة محبين الحسين عليه السلام، ووزعنا الموائد الحسينية بين الفقراء”.
لا يبدو غريبا حينما تشاهد هذه المواقف النبيلة، وتسمع عن هذه المشاعر الطيبة من شعب عودنا على كرمه وحسن ضيافته، وهو يزور في هذا العام نيابة عن عشاق أبي عبد الله الحسين الذين حرموا من زيارة قبلة الأحرار.
وقال مسؤول للمواكب الحسينية، “حرمنا من هذه الزيارة العظيمة التي اعتدنا عليها خلال السنوات الماضية وحصلنا منها الإستفادات المعنوية الكبيرة والكثيرة لكن إخواننا في العراق سينوبون عنا وهم أهل لذلك وأهل للمودة وللسخاء والجود وللكرم”.