مع قرب إحياء الزيارة الأربعينية.. إيران تؤكّد حظر رحلاتها الجوية مع العراق بدعوى تداعيات الجائحة فيما تستأنفها مع دول أخرى!
يبدو أن السلطات الإيرانية تمارسُ نوعاً من التعمية على مواطنيها الراغبين بإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، فبينما سمحت الحكومة العراقية بإدخال أربعة آلاف زائر إيراني للمشاركة بالزيارة المباركة، بينهم ألف وخمسمئة زائر فرادى ومئتان وخمسون موكباً حسينياً بواقع عشرة أشخاص بكل موكب، فالتصريحاتُ الرسمية تؤكّد إلى الآن أنَّ الحدود الإيرانية مع العراق مغلقةٌ، داعيةً المواطنين إلى التفكير ببدائل أخرى لإحياء المناسبة.
وقالت مصادرُ رسمية عراقية أنّ “الحكومة ربما ستسمح بدخول عدد إضافي من الزائرين الإيرانيين عشيّة يوم الأربعين المبارك”، وهو ما أنكرتهُ السلطات الإيرانية على لسان الناطق العسكري العميد أحمد علي جودارزي، خلال زيارته لمنفذ الشلامجة أمس الاثنين، منوّهاً بأن “الحدود مع العراق مغلقة حتى إشعار آخر ويجب على الناس عدم التحرّك نحو حدود البلاد تحت أي ظرف”.
وقال موقع (جوتارنجي) الإخباري أنّ “إيران حظرت الرحلات الجوية إلى العراق حتى لا يتمكن الإيرانيون من أداء فريضة الحج السنوية إلى الأربعين”، فيما نقلت وكالة (ميدل أيست مونيتور) عن منظمة الطيران المدني الإيرانية ، يوم أمس الاثنين ، إنه “سيتم السماح برحلة واحدة يوميًا في كل اتجاه إلى تركيا”.
إلا أنَّ العدد الذي وافق على إدخاله العراق لأراضيه للمشاركة بالأربعينية من الزائرين الإيرانيين، لم يصل لسقفه النهائي، ولم يدخل إلى العراق سوى العشرات من الإيرانيين الذينَ كانوا يقيمون على الحدود مع العراق على أمل إدخالِهم، أما بالنسبة للرحلات الجوية فلم يظهر إلى الآن أعداد الإيرانيين الذين سيصلون ضمن السقف المحدد لهم ألف وخمسمئة شخص، وتعيد السلطاتُ الإيرانية لتكرر يومياً عبر تصريحات رسمية متفرّقة أنّ الرحلات الجوية مع العراق متوقّفة، بسبب تداعيات جائحة كورونا، على الرغم من أنّ بعض المصادر الإيرانية تؤكّد استئناف رحلاتِها الجوية مع دول مثل تركيا وغيرها، وهو ما وصفه مراقبون بالتناقض الواضح في تصريحات المسؤولين الإيرانيين، وربما محاولةً منهم لكبحِ رغبة مواطنيها المتلهفين لإحياء الأربعين المقدّس.