انطلاق فعّاليات المؤتمر الدّولي الأوَّل حول القرآن الكريم والفكر الاستشراقيّ المعاصر
انطلقت فعّالياتُ المؤتمر الدّولي الأوَّل حول القرآن الكريم والفكر الاستشراقيّ المعاصر للدراسات الاستشراقيّة المعاصرة، الذي تقيمه العتبةُ العبّاسية المقدّسة افتراضيّاً عبر منصّة (ZOOM).
ونظم المؤتمر المركز الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة، وبالتعاون مع دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) التابعة لمركز العميد الدّولي للبحوث والدراسات فيها، تحت شعار (إنْ هو إلّا ذِكرٌ وقرآنٌ مبين) وبعنوان (القرآن الكريم في الدّراسات الاستشراقيّة المعاصرة.. مقارباتٌ نقديّة لموسوعة القرآن ليدن) ويستمرّ ليومين.
وقال الشيخ حسن الهادي كلمةُ المركز الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة، “يأتي مؤتمرنا العلميّ الدّولي الأوّل هذا حول القرآن الكريم والفكر الاستشراقيّ المعاصر، وقد خصصناه لنقد ودراسة مشروعٍ علميّ موسوعيّ يحوي مجموعةً من البحوث والدراسات المتمحورة حول القرآن الكريم والموضوعات والقضايا المرتبطة به، وقد تمّ تأليفه بأقلام مجموعةٍ من المستشرقين الغربيّين المعاصرين من مختلف دول العالم الغربيّ”.
واضاف، ان “الواضح من خلال المنهجيّة والعمل البحثيّ أنَّ هؤلاء قد تفرّغوا لعمليّةٍ بحثيّة مركّزة أرادوا من خلالها إنتاج هذه الموسوعة بما تحمل من أفكار، وأصدر هذه الموسوعة باسم موسوعة القرآن (ليدن) التي نشرت بدعمٍ من دار نشر بريلي الهولنديّة، وتشتمل هذه الموسوعة على ألف مدخل مرتّبة على أساس الحروف الهجائيّة المعروفة؛ لتتناول الموضوعات العديدة والمتنوّعة على ضوء آيات القرآن الكريم وفق عمليّةٍ بحثيّة ومنهجيّاتٍ خاصّة معتمدة، بغضّ النظر عمّا إذا كانت هذه المنهجيّات توافق ما نعتمده من منهجيّاتٍ أو لا توافق، وبغضّ النظر عمّا إذا كانت النتائج التي توصّلوا إليها مقبولة عندنا أو مرضيّة أو لا تكون مقبولةً أو مرضيّة، نحن هنا نتحدّث عن جهدٍ علميٍّ توقّفنا عنده في المركز الإسلاميّ للدراسات الاستراتيجيّة، وعمّقنا البحث حوله، ولمّا وجدنا أنَّه يُمثّل جهداً موسوعيّاً سيتحوّل في مراكز الدراسات والمكتبات وعند الباحثين في العالم الغربيّ إلى مصدر ومرجع، كان من الضروريّ بل من الواجب أن نقدّم ما عندنا على مستوى المنهج والمضمون والأفكار باللغة العربيّة واللغة الإنكليزيّة، ومن ثمّ باللّغات الأُخَر إنْ شاء الله تعالى”.