تشابيه حرق الخيام الحسينية في العاشر من محرم الحرام+صور
أكتوبر 25, 2015
460 2 دقائق
المخيم الحسيني الشريف بناءا تأريخي شاهق ، يقع على بعد (200) متر إلى الطرف الجنوبي الغربي من الحائر الحسيني الشريف
اعتاد الكربلائيون ومنذ زمن طويل على تصميم الخيم وخياطتها وتحضيرها ليوم العاشر من محرم الحرام ، لغرض حرقها بمشهد تراجيدي مشابه لأحداث يوم الطف وهم بذلك ينقلون خيالاتهم الخصبة صوب تلك الرقعة الطاهرة.
المخيم الحسيني الشريف بناءا تأريخي شاهق ، يقع على بعد (200) متر إلى الطرف الجنوبي الغربي من الحائر الحسيني الشريف ، ويعد احد معالم كربلاء وأماكنها المقدسة التي يتبرك بها الزوار من شتى بقاع المعمورة ، إذ إنه شاهد تأريخي على اهم حدث مر على أل بيت النبي الأكرم (ص) ، مما دفع قاطنوا المنقطة التي يقع فيها الى تسميتها باسمه تبركا به ، فكانت محلة المخيم .
وقال مسؤول موكب حرق الخيام رزاق عبد الكريم الميالي: ” قد توارثنا اقامة هذه الشعيرة من ابائنا واجدادنا ، الا أنها فعلت بشكل اكبر بعد سقوط النظام البائد عام 2003 ، حيث بدأنا بإعادتها بشكل اكثر تنظيما من خلال خياطة الخيم وتحضيرها قبيل العاشر من محرم بفترة وجيزة لتنصب بعد ذلك قرب المخيم الحسيني الحالي ، إذ تنصب في البداية خيمة الإمام الحسين الكبيرة وبجوارها خيمة الإمام العباس وخيمة القاسم وخيمة السيدة زينب (عليهم السلام) ، لتأتي بعد ذلك ـ وبعد صلاة الظهر مباشرة ـ فرق التشابيه التي تمثل معسكر يزيد (لعنه الله) ممن يرتدون ازياء جيش عمر بن سعد (لعنه الله) من الخيالة والراجلة حاملين معهم مشاعل نارية ليرموها وسط الخيام بمشهد تمثيلي يستحضر فيه المتلقي حادثة حرق خيام ابي عبد الله الحسين (عليه السلام ) وعياله بما يصور جراءة اعداء الله على البيت النبوي الكريم دونما خوف او تردد ” .
واوضح الميالي : ” ان الهدف من اقامة هذه المراسيم هو ايصال رسالة حسينية مصورة الى العالم اجمع عن حجم مصيبة الامام الحسين (عليه السلام) وفعلة أعداء الاسلام بأهل بيت الرسول (محمد صلى الله عليه واله وسلم) ، فضلا عما تتضمنه من مضامين سامية تسهم بالحفاظ على ديمومة هذه الشعيرة وإحياءها ” .
ومن جهته أكد المؤرخ سعيد زميزم : ” عمرانيا ، فقد توالت وجرت على المخيم المشرف عدة عمارات مهمة وثقت تاريخيا ، إذ وجد من خلال بعض الوثائق التاريخية إن هذه البقعة المكرمة كانت تعرف قديماً بـ “مقبرة المخيم” و “محلة آل عيسى” ، حتى عّدت مكان للتبرك وانسحبت قداسة الحدث الذي جرى فيه على قداسة المكان ، وقد أجريت على المخيم الحسيني عدة إصلاحات عمرانية وبنائية ، الا أن الأكبر والأشمل منها كان بعد سقوط النظام البائد وبالتحديد عام 1424هـ ، إذ اشتملت على إعادة بناء السور وبناء قبة كبيرة مكسوة بالقاشان الكربلائي فضلا عن توسعة المكان وتنظيمه ” .
كما عّد زميزم : ” موقع المخيم الحالي الأقرب للواقع والصواب ، بدلالة ما أجمع عليه الباحثون والمؤرخون ممن دَون وكتبَ عن المخيم الحسيني، وبالتالي فلا صحة لما أدعاه بعض المستشرقين بخصوص عدم صحة الموقع الحالي للمخيم الحسيني وما ذلك الا من اجتهاداتهم دون اعتمادهم على أي مستند يثبت دعواهم ” .