مكفوف رثى الامام الحسين (50) عاما ولم تفارق لسانه حروف الرثاء حتى قبل دخوله صالة العمليات
سبتمبر 8, 2015
269 دقيقة واحدة
حفظ القران الكريم عن ظهر قلب وعدد كبير من الادعية والزيارات الى جانب حفظه مجموعة كبير من الابيات الشعرية
الشيخ (محمد السعدي) من مواليد مدينة كربلاء المقدسة عام (1942) ولد مكفوف البصر الا انه عرف الامام الحسين عليه السلام ببصيرته وذاب قلبه حبا وعشقا له.
حفظ القران الكريم عن ظهر قلب وعدد كبير من الادعية والزيارات الى جانب حفظه مجموعة كبير من الابيات الشعرية والقصص والروايات وقصة استشهاد الامام الحسين واهل بيته الاطهار عليهم السلام في واقعة الطف.
تلقى العلوم الدينية في مدارس كربلاء المقدسة ومن أهمها المدرسة الهندية وكان من ابرز زملاءه (الشيخ محمد الحافظ والسيد محمد جلوخان والسيد صدر الدين الشهرستاني).
لازم مرقد الامام الحسين عليه السلام وبالتحديد رواق السيد (إبراهيم المجاب حفيد الامام الكاظم عليه السلام) ليرثي الامام الحسين عليه السلام يوميا لمدة تجاوزت (50) عاما لم يكترث طيلة تلك الفترة من المضايقات الشديدة التي كان يتلقاها من ازلام النظام الصدامي البائد التي وصلت الى اعتقاله اكثر من مرة وسجنه وضربه، واستمر بعد سقوط النظام البائد حتى عام (2010) لتكون حالته الصحية مانعا من حضوره اليومي لمرقد الامام الحسين عليه السلام .
ويقول نجله (مهدي السعدي) ان” والدي اجرى اكثر من عملية في لبنان الا انها باءت بالفشل فقرر قراءة مجلس لرثاء الامام الحسين عليه السلام داخل المستشفى قبل ان تجرى له عملية كبرى (عملية القلب المفتوح) ودخل صالة العمليات موكلا امره الى الله والى من كان يخدم بحضرته سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام“.
وأضاف ” بعد خمس ساعات ونصف من مدة اجراء العملية اخبرني الفريق الطبي بان خادم الامام الحسين عليه السلام الشيخ (محمد السعدي) نجحت عمليته” ، مبينا ان “الفريق الطبي اجتمع عند راس والدي في صالة العناية المركزة وكانوا يذكرون عند راسه بداية الآيات القرآنية وهو يكملها رغم كونه تحت تأثير المخدر (البنج)”.