أخبارالعالم

سخرية من الحجاب تثير جدلاً واسعاً على شبكة CNN وتتهم معلقاً أمريكياً بازدراء الإسلام

سخرية من الحجاب تثير جدلاً واسعاً على شبكة CNN وتتهم معلقاً أمريكياً بازدراء الإسلام

أثار المعلّق السياسي الأمريكي سكوت جينينغز، المعروف بتأييده للرئيس دونالد ترامب، موجة انتقادات واسعة بعد تصريحات وُصفت بأنها ساخرة ومسيئة للحجاب وللممارسات الدينية الإسلامية، وذلك خلال نقاش حاد بُثّ على شبكة CNN.
وجاءت تصريحات جينينغز أثناء مشاركته في برنامج “نيوز نايت”، حيث علّق على زيارة نائبة حاكم ولاية مينيسوتا، بيغي فلانغان، لأحد المراكز التجارية وهي ترتدي الحجاب، واصفاً المشهد بأنه “يشبه زي مسلسل حكاية الخادمة”، في إشارة إلى عمل درامي يصوّر مجتمعات دينية، وهو ما اعتُبر إسقاطاً سلبياً على الإسلام والحجاب باعتباره رمزاً دينياً.
وتزامنت هذه السخرية مع نقاش في البرنامج حول مزاعم احتيال مالي قيل إن بعض أفراد من الجالية الصومالية في مينيسوتا متورطون فيها، إذ اتهم جينينغز الديمقراطيين بإبداء “تعاطف مفرط” مع الجالية الصومالية، معتبراً أن اهتمامهم بها “غير مبرر” قياساً بحجمها السكاني في الولاية.
هذه التصريحات قوبلت باعتراض فوري من مشاركين آخرين في الندوة، الذين اعتبروها “تجاوزاً للحدود”، فيما قاطعه أحد المتداخلين مؤكداً أن مثل هذا الكلام لن يكون مقبولاً لو استهدف ممارسات دينية ليهود أرثوذكس أو أي جماعة دينية أخرى، متسائلاً عن سبب السماح بتوجيه تعليقات من هذا النوع ضد المسلمين.
وحاول جينينغز تبرير موقفه، إلا أن المذيع تدخّل بشكل حازم، مؤكداً أن السخرية من الحجاب أو تشبيهه بصور خيالية قمعية يُعد انتقاصاً من دين جماعة كاملة دون مبرر، مشدداً على أن ازدراء الممارسات الدينية للمسلمين “غير مقبول”، تماماً كما هو الحال مع أي فئة دينية أخرى.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجدداً على تصاعد الخطاب المعادي للإسلام في بعض وسائل الإعلام الغربية، وعلى الجدل المتواصل حول ازدواجية المعايير في التعامل مع الرموز والممارسات الدينية، ولا سيّما ما يتعلق بالحجاب والمسلمين في الخطاب السياسي والإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى