سوريا: مجموعات موالية للسلطة تقتحم أحياء في اللاذقية وتخرّب الممتلكات
سوريا: مجموعات موالية للسلطة تقتحم أحياء في اللاذقية وتخرّب الممتلكات
شهدت مدينة اللاذقية، مساء الاثنين، توتراً أمنياً بعد اقتحام مجموعات من أنصار السلطة الانتقالية أحياء يقطنها أبناء الطائفة العلوية، حيث أقدمت على تخريب الممتلكات العامة والخاصة وسط ترديد شعارات ذات طابع طائفي، وفق ما أفادت به مصادر محلية سورية.
وقالت المصادر إن المجموعات المقتحمة قامت بتكسير واجهات عدد من المحال التجارية في حي الزراعة، إضافة إلى تحطيم زجاج سيارات مركونة في أحياء ذات غالبية علوية، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين السكان. وأشارت إلى أن هذه الاعتداءات جاءت في ظل أجواء مشحونة تشهدها المدينة منذ أيام.
وفي أعقاب ذلك، انتشرت دوريات الأمن الداخلي في الشوارع الرئيسية بمدينة اللاذقية في محاولة لضبط الأمن ومنع توسّع أعمال التخريب، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع وحدوث مزيد من الفوضى.
وبالتزامن مع أحداث اللاذقية، أفاد المرصد السوري بمقتل شاب من أبناء الطائفة العلوية جراء إطلاق نار نفذه مسلحون مجهولون في قرية عقيربة شرق بلدة المحروسة بريف حماة الشمالي. وذكر المرصد أن الشاب كان يقف أمام منزله عندما اعترضته مجموعة مسلحة كانت تستقل دراجة نارية، حيث سألته عن انتمائه للقرية ثم عن انتمائه الطائفي، قبل أن يُطلق أحد المسلحين النار عليه مباشرة بعد إجابته.
وفي سياق متصل، اعتُقل مساء الأحد رئيس المجلس الإسلامي العلوي في محافظة طرطوس الشيخ علي هلهل، وذلك عقب مظاهرات سلمية شهدتها مدن بانياس واللاذقية وجبلة وحمص، شارك فيها مواطنون مدنيون احتجاجاً على سياسات السلطة الحالية في سوريا.
وبحسب مصادر محلية، قوبلت هذه المظاهرات السلمية باعتداءات شملت إطلاق نار واستخدام السلاح الأبيض من قبل عناصر من الأمن العام السوري، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى، في تطور يعكس تصاعد التوترات الأمنية والطائفية في عدد من المناطق السورية.
