ملايين أطفال اللاجئين محرومون من التعليم والمفوضية تحذر من تراجع التقدم المحقق
ملايين أطفال اللاجئين محرومون من التعليم والمفوضية تحذر من تراجع التقدم المحقق
حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من استمرار حرمان نحو نصف الأطفال والشباب اللاجئين حول العالم من التعليم، مشيرةً إلى أن تقليص المساعدات الإنسانية والإنمائية يهدد التقدم الذي تحقق بشق الأنفس في هذا المجال.
جاء ذلك في التقرير السنوي العاشر للمفوضية حول تعليم اللاجئين، الصادر يوم الثلاثاء (09 أيلول/ سبتمبر 2025)، والذي أشار إلى أن عدد اللاجئين في سن الدراسة يبلغ نحو 12,4 مليون، منهم حوالي 5,7 مليون طفل محرومون من فرصة الالتحاق بالمدرسة. وأكد التقرير أن الزيادة المستمرة في أعداد اللاجئين تفوق قدرة الأنظمة التعليمية على استيعابهم، ما يزيد فجوة حصولهم على التعليم مقارنة بأطفال الفئات السكانية ذات الدخل المنخفض أو المتأثرة بالنزاعات في البلدان المضيفة.
وأوضح التقرير أن العقبات تشمل القيود القانونية والمناهج الدراسية غير المألوفة والحواجز اللغوية، إضافة إلى عدم الاعتراف بالتحصيل الدراسي السابق والتحديات المالية. كما أبرز التقرير بعض مظاهر التقدم، منها ارتفاع طفيف في معدل التحاق الفتيات بالتعليم الابتدائي وخطوات نحو تحقيق التكافؤ بين الجنسين في المرحلة الثانوية، إلا أن الوصول المتكافئ بين الفتيات والفتيان اللاجئين لا يزال بعيد المنال.
وأكد المفوض السامي فيليبو غراندي أن “الجهود الكبيرة لزيادة معدلات التحاق اللاجئين بجميع مستويات التعليم لم تؤدِّ بعد إلى تجاوز نصف الأطفال خارج المدرسة”، مشيراً إلى أن التعليم يشكل حجر الزاوية في الاستجابات المستدامة، إذ يعزز الحماية ويساعد على تحقيق الاعتماد على الذات للأجيال الحالية والمستقبلية.
وأشار التقرير إلى محدودية البيانات المتعلقة بنتائج التعلم للأطفال النازحين قسراً، ما يعيق تصميم استجابات تعليمية فعالة، مشدداً على أن ضمان حصول الأطفال والشباب اللاجئين على تعليم جيد مدعوم ببيانات قوية ونهج قائم على الأدلة يُسهم في تحسين نتائج التعلم وتمكين المجتمعات من الاستفادة من قدرات هؤلاء الطلاب في بناء مستقبل أكثر استدامة.
