مركز توثيق الانتهاكات يدين موجة الانتهاكات ضد الشيعة في سوريا ويدعو المجتمع الدولي للتحرك

أدان مركز توثيق الانتهاكات بحق الشيعة في سوريا بأشد العبارات استمرار الاعتداءات الممنهجة التي تستهدف أبناء الطائفة الشيعية في مختلف المحافظات السورية، مؤكدًا أن هذه الجرائم لم تعد حوادث فردية معزولة، بل تمثل جزءًا من مخطط منظّم يهدف إلى زرع الرعب بين الشيعة ودفعهم قسراً إلى ترك منازلهم ومناطقهم.
في محافظة حمص وريفها، أقدم مسلّحون على إلقاء قنابل يدوية على منازل عدد من العوائل الشيعية، ما أسفر عن أضرار مادية وإصابة مواطنين بجروح، كما أودت الحوادث بحياة الطفلة المظلومة حلا قطان. وسبق هذه الاعتداءات عمليات اختطاف نفذتها مجموعات تتبع لما يُسمّى بـ”الأمن العام”، حيث اختُطف عدد من الشبان، وما يزال مصيرهم مجهولًا، في ظل استمرار الانتهاكات بحق أكثر من خمسين عائلة في المدينة وحدها بأساليب مشابهة.
وفي ريف محافظة حماة، اغتال مسلّحون الشهيد عبد الله الحلبي أمام منزله في قرية تل خزنة، بعد أن اضطر للعودة إلى قريته إثر وعود رسمية بوقف الاعتداءات، لتفضح الجريمة استمرار غياب الأمن والتهديدات المستمرة ضد العائدين.

كما تم العثور على الشهيد قيس علي غريب من أبناء مدينة نبل بعد اختطافه في مدينة الباب – ريف حلب، مقتولًا بوحشية، في حادثة تؤكد استهداف الشباب الأبرياء الذين يسعون لكسب رزقهم، ضمن نمط الجرائم الطائفية المستمرة بحق الشيعة السوريين.

وفي حادثة أخرى، اختُطف المظلوم علي سعيد الخطيب أثناء توجهه من مدينة السيدة زينب باتجاه لبنان ليقتل بعدها على يد عناصر ما يُسمّى بـ”الأمن العام”، لتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة الانتهاكات اليومية من قتل وتهجير واعتقال، وسط صمت دولي مخزٍ.

وأشار المركز إلى أنّ استمرار هذه الجرائم الطائفية يفرض على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التدخل العاجل للضغط على حكومة أحمد الشرع (الجولاني) لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حماية أبناء الطائفة الشيعية السوريين وحقهم في العيش بأمان وكرامة في وطنهم، ووقف الزج بهم في دائرة الإرهاب والاضطهاد يومًا بعد يوم.