جموع المعزّين يتوافدون على مزار زيد الشهيد (عليه السلام) في بابل لإحياء فاجعة استشهاده الأليمة

شهد مزار الشهيد الثائر زيد بن علي بن الحسين (عليهما السلام)، في محافظة بابل، توافد جموع المعزّين من مختلف المحافظات العراقية، لإحياء ذكرى استشهاده الأليمة التي توافق الثالث من شهر صفر الأحزان.

وأفادت الأمانة الخاصة للمزار الشريف، في تصريح اطلعت عليه “وكالة أخبار الشيعة”، بأنّ المزار استقبل منذ يوم أمس أعداداً كبيرة من الزائرين والمواكب الحسينية التي وفدت لإقامة مجالس العزاء وإحياء هذه الفاجعة التي سُجلت في ذاكرة الأمة بمداد من دم الطهر والتضحية.

وأوضحت الأمانة أنّ المعزّين استذكروا في مجالسهم الحسينية سيرة بطل آل محمد (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) الشهيد الخالد زيد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)، الذي ثار على الظلم، وخرج يطلب الثأر لدم جده الإمام الحسين (عليه السلام)، فاستُشهد مظلوماً عام 122 هـ، ثم صُلب أربع سنين، في واحدة من أفظع الجرائم التي ارتكبها الطغاة بحق آل البيت (عليهم السلام).

هذا وقد فتحت الكوادر الخدمية أبواب مضيف المزار الشريف لاستقبال الزائرين وتوزيع وجبات الطعام عليهم، في ظلّ استعدادات مكثفة لتوفير أفضل الخدمات للمعزّين.

كما شهد المزار مراسم تبديل الراية التي تعلو القبة الشريفة، حيث تمّ استبدالها براية الحزن والسواد، في أجواء خاشعة تغمرها مشاعر الحزن والوفاء، وسط حضور جمع غفير من المؤمنين وعدد من رجال الدين، تأكيداً على الولاء الثابت لأهل البيت (عليهم السلام) ومظلومية زيد بن علي (عليه السلام).

ويُعد زيد الشهيد من أبرز أعلام أهل البيت (عليهم السلام)، وقد كان فقيهاً، عالماً، خطيباً، وفارساً شجاعاً، حمل همّ الإصلاح في الأمة، وسار على نهج جده الإمام الحسين (عليه السلام) في مقارعة الطغيان ونصرة المظلومين، فخلّده التاريخ شهيداً للحق والكرامة.


