أخبارالهيئات و الشعائر الحسينية

مواكبٌ وهيئاتٌ حسينية تطالب بإلغاء قرار منع عزاء “الشور” وتحذر من تداعياته على وحدة الصفّ الحسيني

طالبت مجموعة من المواكب والهيئات الدينية في العراق، بإعادة النظر في قرار العتبة الحسينية الأخير والقاضي بمنع إقامة عزاء “الشور” المعروف بطابعه الصوتي المميز، مؤكدين أنّ هذه الشعيرة تُعدُّ من أبرز أطوار العزاء الحسيني المعاصرة، وتمثل امتداداً لتاريخٍ من الإحياء والتفاعل الروحي مع مصاب الإمام الحسين (عليه السلام).
وجاء في بيان وُجّه إلى إدارات العتبات المقدسة والجهات ذات العلاقة، أن القرار أثار استياءً واسعًا بين جمهور المؤمنين، خاصة في المحافظات الجنوبية التي اعتادت منذ أكثر من عشرين عامًا على أداء هذا الطور العزائي ضمن المواكب الحسينية، دون أن يُسجَّل عليه ما يخالف الثوابت الدينية أو يسيء إلى المراسم الشرعية.
وأوضح الموقعون أن عزاء الشور يتميّز بإيقاعه العاطفي الجماعي الذي يُسهم في جذب الشباب وإحياء الارتباط الروحي بالشعائر، مؤكدين أن منعه بدعوى تأثيره على مخارج الحروف أو استخدام ترددات صوتية معينة “ليس مبررًا كافيًا”، ما دام العزاء يُقام ضمن الضوابط الشرعية والسلوكية المتعارف عليها.
واستشهد البيان بفتاوى عدد من كبار مراجع الدين الذين أجازوا إقامة عزاء الشور، منهم المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله السيد صادق الحسيني الشيرازي، والمرجع الديني الراح آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم، والمرجع الديني آية الله العظمى الشيخ إسحاق الفياض، والمرجع الديني آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي، والمرجع الديني آية الله العظمى السيد وحيد الخراساني، مؤكدين أن جميعهم لم يُفتوا بتحريمه أو منعه، بل أكدوا على مشروعية إحيائه ما دام في إطار تعظيم شعائر أهل البيت (عليهم السلام).
واختتم الموقعون بيانهم بدعوة إدارة العتبات إلى التراجع عن قرار المنع، حفاظًا على وحدة الصفّ الحسيني، مشيرين إلى أن جمهور المشاركين في عزاء الشور “هم من الشباب المتدينين والموالين، وليسوا من أصحاب البدع أو السلوكيات المنحرفة”، وأنهم ملتزمون بتوجيهات المرجعية الرشيدة.
يُذكر أن القرار أثار موجة من النقاش والجدل داخل الأوساط الحسينية، في ظلّ الاستعدادات المتواصلة لإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث ينتظر أن تنطلق المواكب خلال الأيام المقبلة من مختلف المحافظات العراقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى