مدرسة مصباح الحسين (عليه السلام) في مدينة هرات الأفغانية تواصل تعليم أبناء المهاجرين والأيتام
تواصل مدرسة مصباح الحسين (عليه السلام) في مدينة هرات غربي أفغانستان تقديم خدماتها التعليمية لمئات الطلبة من أبناء المهاجرين والأيتام، وسط ظروف إنسانية وتعليمية معقدة تمر بها البلاد، خاصة بعد موجة الترحيل الواسعة التي شهدها الأفغان العائدون من إيران.
ووفقًا لمصادر محلية، تستقبل المدرسة يوميًا مئات الطلبة من البنين والبنات، بدءًا من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، موزعين على ثلاث فترات دراسية، في مسعى لتعويض النقص الحاد في المؤسسات التعليمية داخل أفغانستان.
وتؤدي المدرسة، التي أَنشأتها مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) للإغاثة والتنمية والتي تعمل تحت رعاية وإشراف مكتب المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، تؤدي دورًا مهمًا في ضمان حق التعليم للأطفال المحرومين، لا سيما من أبناء العائلات المهجرة والفئات الأكثر هشاشة، وعلى رأسهم الأيتام.
وأكد القائمون على المدرسة أن المبادرة تنبع من وصايا المرجع الشيرازي بضرورة رعاية الأيتام والفقراء، والعمل على تعليمهم وتأهيلهم، خاصة في البيئات التي تشهد انهيارًا في النظام التعليمي. وأشاروا إلى أن العديد من هؤلاء الأطفال لم تتح لهم فرصة الالتحاق بأي مدرسة أخرى، بسبب غياب المؤسسات التعليمية أو ضعف إمكاناتها.
وفي وقت سابق، أعلنت مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) للإغاثة والتنمية عن إنشاء هذه المدرسة في مدينة هرات، لتكون منارة تعليمية وإنسانية تُعنى بتعليم الأطفال وتوفير الرعاية التربوية لهم، في مجتمع يعاني من تداعيات الحرب والفقر والتهجير.
