موجة إدانات واستنكار واسع لتمادي السلطات البحرينية في قمع الشعائر الحسينية والاعتداء على الأهالي

تواصلت ردود الفعل المنددة من داخل البحرين وخارجها، عقب الاقتحام العنيف الذي شنّته القوات الأمنية على بلدة الدراز صباح اليوم الأربعاء (25 يونيو/حزيران 2025)، والذي استُخدم فيه العنف المفرط لإزالة المظاهر العاشورائية، وأسفر عن إصابة شاب بجراح خطيرة في الرأس، إلى جانب اعتقالات طالت عدداً من الأهالي.

وعبّر ناشطون ومدوّنون ورجال دين عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بـ”التمادي الممنهج” من قبل السلطات في استهداف الشعائر الحسينية وتدمير مظاهر الحزن التي دأب أبناء البحرين على إقامتها سنوياً مع حلول شهر محرم.
وأدانوا بشدة ما اعتبروه سلوكاً قمعياً غير مبرر، وصل حدّ إطلاق النار على أحد المواطنين وإصابته إصابة حرجة أثناء محاولته الدفاع عن الرموز العاشورائية في بلدته.

ووصف متابعون ما جرى بأنه استمرار في نهج تقييد الحريات الدينية واستهداف ممنهج لطائفة دينية بعينها، وسط صمت رسمي عن الانتهاكات المتكررة التي تُرتكب بحق المواطنين الشيعة.
ودعا العديد من الشخصيات الدينية والحقوقية إلى تكثيف الجهود من أجل إيصال صوت المظلومين في البحرين إلى المحافل الدولية، والعمل الجاد على تدويل القضية وتسليط الضوء على معاناة شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في البلاد، مؤكدين أن صمت المجتمع الدولي يفاقم الانتهاكات ويشجع على تكرارها.

وتشهد البحرين منذ سنوات حملات ممنهجة تهدف إلى تضييق الخناق على الحريات الدينية، خاصة خلال موسم عاشوراء، وسط إدانات حقوقية متكررة لهذه السياسات التي تهدد السلم الأهلي وتمسّ الحقوق الدستورية والدينية للسكان.