أخبارأمريكاالعالمالعلوم والتكنولوجيا

دراسة أمريكية: الإفراط في استخدام الهاتف الذكي قد يصيب الأطفال بالاكتئاب في سن المراهقة

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو عن وجود علاقة مقلقة بين كثافة استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي وازدياد خطر الإصابة بالاكتئاب في سنوات المراهقة.
وتابعت الدراسة بيانات 11,876 طفلًا أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عامًا على مدى ثلاث سنوات. وبيّنت النتائج أن الاستخدام المكثف لمواقع التواصل الاجتماعي في سن 12 و13 عامًا ارتبط بزيادة ملحوظة في أعراض الاكتئاب لاحقًا، في حين لم يظهر الأطفال الذين عانوا من الاكتئاب في سن 9 أو 10 أي ميل أكبر لاستخدام هذه المنصات عند بلوغهم 13 عامًا.
وبحسب الباحثين، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة في بداية المراهقة. ويرجّح الفريق أن عوامل مثل التنمر الإلكتروني وقلة النوم تساهم في هذا التأثير النفسي السلبي.
وتشير دراسات سابقة إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني بين سن 11 و12 يصبحون أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد مقارنة بغيرهم.
وقال الدكتور جيسون ناغاتا، قائد فريق البحث:
“بصفتي أبا، أعلم أن الطلب من الطفل أن يبتعد عن هاتفه لا يكفي، لكن يمكن وضع ضوابط مثل أوقات خالية من الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم، وفتح حوارات بنّاءة حول الاستخدام الرقمي.”
ومع ذلك، شكك بعض الخبراء في النتائج، إذ وصف البروفيسور كريس فيرغسون من جامعة ستيتسون في فلوريدا العلاقة بأنها ضعيفة للغاية وربما تعكس ضوضاء إحصائية.
واعترف الباحثون بوجود بعض القيود في دراستهم، منها الاعتماد على دقة تقارير الأطفال بشأن عاداتهم الرقمية، وغياب التحليل المفصل لتأثير نوع الجهاز أو توقيت الاستخدام.
ورغم الجدل، تسلط الدراسة الضوء على الحاجة الملحة لمراقبة استخدام الأطفال للتكنولوجيا، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي المناسب لهم في هذه المرحلة الحساسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى