أخباراليمن

دعوات أممية ومنظمات غير حكومية لتحرك دولي عاجل لإنقاذ اليمن من كارثة إنسانية

دعت 116 منظمة إنسانية، تابعة للأمم المتحدة وأخرى غير حكومية، إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ اليمن من كارثة وشيكة، في ظل تزايد غير مسبوق في الاحتياجات الإنسانية، يقابله تراجع حاد في التمويل المخصص للعمل الإغاثي.
وجاء في بيان مشترك وزعه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن اليمن يواجه ما قد يكون “أصعب عام له حتى الآن”، نتيجة استمرار الصراع والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية، محذرًا من أن “المساعدات بدأت تتراجع بفعل تقليصات كبيرة في التمويل”.
وشاركت في البيان منظمات دولية ومحلية، بينها اليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، وجمعية الهلال الأحمر القطري، ومنظمة أوكسفام، وغيرها. وتزامنت هذه الدعوة مع التحضير لاجتماع يعقده الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور عدد من المانحين الدوليين، لبحث الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، بحسب ما ذكرته روزاريا برونو، مديرة مكتب “أوتشا” في اليمن بالإنابة.
وأشار البيان إلى أن الغارات الجوية الأخيرة، التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائـ،ـيل على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، أسفرت عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين، وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية الحيوية، ما فاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلًا.
كما أوضح أن خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 لم تتلقَ حتى الآن سوى أقل من 10% من التمويل المطلوب، رغم مرور قرابة خمسة أشهر على بداية العام، ما “يمنع تقديم المساعدات الضرورية لملايين الأشخاص من الفئات الأكثر هشاشة، من نساء وأطفال ونازحين ولاجئين ومهاجرين”.
ودعت المنظمات إلى تعزيز الدعم التنموي لمنع المجتمعات المحلية من الانزلاق إلى مستويات أكثر خطورة من الفقر والجوع، مشددة على ضرورة ضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتوفير سبل العيش والفرص الاقتصادية للسكان المتضررين.
ويشهد اليمن تهدئة نسبية منذ أبريل/ نيسان 2022، بعد أكثر من عقد من الحرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال البلاد منذ عام 2014، فيما تستمر تداعيات الصراع في تدمير البنية التحتية وخلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفق تقارير الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى