آسیاأخبار

اغتيال شخصية إسلامية بارزة في السند يثير موجة غضب ودعوات لملاحقة الجناة

في حادثة هزّت الرأي العام وأعادت تسليط الضوء على تصاعد استهداف الشخصيات المرتبطة بالقيم الإسلامية المعتدلة، قُتل الشيخ رضا الله نظاماني، القيادي في الرابطة الإسلامية المركزية، في عملية اغتيال مروعة وقعت عصر الأحد في بلدة ماتلي بمنطقة بادين، جنوب إقليم السند الباكستاني.
ووفق ما أفادت به مصادر أمنية وطبية، تعرّض نظاماني (50 عامًا) لإطلاق نار من قبل ثلاثة مسلحين مجهولين أثناء خروجه من صالون للحلاقة على طريق فولكارا، حيث أصيب برصاصتين في منطقة البطن اخترقتا الأعضاء الحيوية بين القلب والرئتين، ما أدى إلى وفاته لاحقًا في مستشفى تالوكا ماتلي، رغم محاولات الأطباء لإنقاذه.
وكان الشيخ نظاماني قد أبلغ الجهات الأمنية قبل أسبوع من الحادث بتعرضه لتهديدات خطيرة، مما دفع السلطات إلى تخصيص عنصرين لحمايته، إلا أن لحظة تنفيذ الهجوم شهدت غياب أحد المرافقين، الذي كان قد ذهب لشراء فاكهة بطلب من الضحية.
قوات التحقيق والأمن هرعت إلى موقع الجريمة وقامت بزيارة منزل الضحية ومسجد القرية، حيث دُفن نظاماني وسط حضور شعبي كثيف ومشاعر غضب وحزن خيمت على الأهالي. وأكدت الأجهزة الأمنية أن التحقيقات جارية، متعهدة بالكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن.
رئيس الرابطة الإسلامية المركزية في السند، فيصل نديم، عبّر عن أسفه الشديد لفقدان “رجل المبدأ”، مؤكدًا أن الشيخ نظاماني استُهدف نتيجة مواقفه الفكرية والدينية المعتدلة، ودوره في مواجهة الانحرافات الفكرية في المجتمع.
وتأتي هذه الجريمة في وقت حساس تمر به البلاد، حيث تتصاعد التحذيرات من محاولات منظمة لإسكات الأصوات المناهضة للتطرف، والساعية إلى ترسيخ الهوية الإسلامية الأصيلة في الحياة العامة. وقد أطلق نشطاء ورجال دين وسياسيون دعوات عاجلة إلى الدولة لتحمّل مسؤولياتها في حماية القيادات الدينية المعتدلة، ووضع حد لسلسلة الاغتيالات التي تهدد الأمن والاستقرار في الإقليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى