أخبارأوروباالعالم

بلدية في بروكسل تلغي الاحتفال بعيدَي الأم والأب في المدارس وتستبدلهما بـ”يوم الأسرة” الموحد

أثار قرار بلدية “أوكّل” (Uccle) في العاصمة البلجيكية بروكسل بإلغاء الاحتفال بعيدَي الأم والأب داخل مؤسساتها التعليمية، واستبداله بيوم “الأسرة” الموحد في الأول من يونيو/حزيران، جدلًا واسعًا بين مؤيدين يرونه خطوة تقدمية تراعي تنوع الأسر، ومعارضين اعتبروه مساسًا بتقاليد اجتماعية راسخة.
القرار، الذي اتُّخذ في 12 مايو/أيار الماضي، بررته البلدية بضرورة التكيف مع التحولات الاجتماعية التي تشهدها بنية الأسرة في بلجيكا، من وجود والد وحيد أو أبوين من نفس الجنس، إلى أسر معاد تكوينها وحالات الحضانة المشتركة. وأوضحت وزيرة التربية، كارين جول ليسكوت، دعمها لهذه الخطوة، مشيرة إلى أن “رمزية هذه الأعياد بحاجة إلى مراجعة داخل البيئة المدرسية بما يتماشى مع الواقع الأسري المتغير”.
وأضافت ليسكوت أن هناك أسبابًا تنظيمية أيضًا، أبرزها تعارض موعد عيد الأم مع عطلة الربيع في التقويم المدرسي الجديد، ما يصعّب تنظيم أي احتفال به داخل الصفوف، الأمر الذي جعل من “يوم الأسرة” بديلًا أكثر منطقية وشمولًا.
ويهدف “يوم الأسرة”، المعترف به من قبل الأمم المتحدة، إلى الاحتفاء بكل من يساهم في رعاية الطفل وتربيته، بغض النظر عن صلة القرابة. ومن المقرر أن تتضمن أنشطة هذا اليوم مواضيع مثل التاريخ العائلي، والعلاقات بين الأجيال، والتعبير الشخصي عن الامتنان.
وعلى الرغم من تبني عدد من المؤسسات التعليمية الأخرى لهذا النموذج الجديد، فإن القرار لم يحظَ بالإجماع، إذ عبّر معارضون عن قلقهم من أن يؤدي إلى تآكل رمزية الاحتفالات التقليدية وقطع الصلة العاطفية التي تربط الأجيال بقيم الأمومة والأبوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى