حذّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تصاعد المخاطر التي تهدد ملايين النازحين في اليمن، كاشفة أن 40% من مواقع النزوح معرضة بشكل مباشر لخطر الفيضانات أو الحرائق، في ظل هشاشة الملاجئ وانعدام مقومات الأمان داخل المخيمات التي تؤوي نحو خمسة ملايين نازح.
وقالت المفوضية في بيان صدر الأحد، إن الوضع الإنساني في اليمن آخذ في التدهور مع تزايد الكوارث الطبيعية التي تضرب المخيمات المقامة غالباً في مناطق منخفضة أو عرضة للتقلبات المناخية، مشيرة إلى أن الخيام والمساكن المؤقتة المنتشرة في أكثر من ألف موقع نزوح لا تصمد أمام الأمطار الغزيرة أو الحوادث المرتبطة باستخدام وسائل تدفئة وطهو بدائية.
وأكدت المفوضية أنها أطلقت برامج توعية وتدريب في عدد من المخيمات بهدف رفع مستوى الوقاية والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، لا سيما الحرائق التي سجلت عشرات الحوادث المميتة خلال السنوات الأخيرة.
ويعيش اليمن، منذ اندلاع الحرب عام 2015، واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يفتقر أكثر من 70% من السكان إلى الخدمات الأساسية، ويعتمد ملايين النازحين على المساعدات الدولية التي تواجه في الآونة الأخيرة تراجعاً حاداً في التمويل.
وتؤكد تقارير أممية أن تغير المناخ يزيد من تفاقم معاناة اليمنيين، إذ تسفر الأمطار الموسمية عن فيضانات متكررة تُغرق مخيمات بأكملها، فيما تُسجل حوادث حرائق مدمرة نتيجة اعتماد الأسر النازحة على مصادر طاقة غير آمنة.
ودعت المفوضية والمجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم الإنساني وتوفير حلول مستدامة تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية وتحسين جودة المأوى وتوفير الحماية لعائلات تعيش على حافة الكارثة.
