متحف الإمام الحسين (عليه السلام) يحيي يوم المتاحف العالمي ويحتفل بمرور 15 عاماً على تأسيسه

أحيا قسم متحف الإمام الحسين (عليه السلام) التابع للعتبة الحسينية المقدسة فعاليات يوم المتاحف العالمي، بالتزامن مع الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس المتحف، وذلك في احتفالية خاصة حضرها عدد من الشخصيات الدينية والثقافية وجمع من الزائرين.
وقال مدير المتحف، علاء ضياء الدين، في كلمة له بالمناسبة إن “الاحتفاء بيوم المتاحف العالمي يتقاطع هذا العام مع مناسبة عزيزة أخرى، وهي مرور خمسة عشر عامًا على تأسيس متحف الإمام الحسين (عليه السلام)، الذي يُعد نافذة حية تربط الماضي بالحاضر، وتُسهم في توثيق تاريخ الأمة الإسلامية، ولا سيما تاريخ قادتها وأئمتها الأطهار”.

وأضاف أن المتحف بات يحظى بمكانة مرموقة على مستوى المتاحف الدينية، لما يحتويه من نفائس وقطع أثرية نادرة ترتبط مباشرة بواقعة الطف، وتجسد الموروث الحسيني الممتد عبر أكثر من 1400 عام من البطولة والتضحية التي قدمها الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه.

وأشار إلى أن العتبة الحسينية المقدسة تواصل دعمها لهذا الصرح الثقافي، الذي يُعد جزءًا من الهوية الحضارية والدينية للعراق والعالم الإسلامي، مؤكداً في الوقت ذاته أن العمل جارٍ على إنشاء مشروع متحفي جديد باسم “متحف الوارث” في صحن العقيلة زينب (عليها السلام)، وسيكون بمواصفات عالمية وتقنيات حديثة لعرض النفائس والمخطوطات والآثار التي توثق واقعة الطف، وتكشف الاعتداءات التي تعرض لها هذا الصحن الشريف عبر التاريخ.

ويضم متحف الإمام الحسين (عليه السلام) مجموعة كبيرة من القطع والمقتنيات النادرة، منها هدايا قديمة مهداة من سلاطين وملوك وأمراء وزائرين، إضافة إلى قطع أثرية محفوظة في خزانة الإمام الحسين (عليه السلام)، تم جردها وتوثيقها منذ تأسيس المتحف عام 2009، على يد كوادر متخصصة في التراث والتاريخ العربي والفن التشكيلي.

ويؤكد القائمون على المتحف أن هذا المشروع سيبقى شاهدًا حيًّا على عظمة التاريخ الحسيني، ووسيلة ثقافية فاعلة لتعميق الوعي بتاريخ كربلاء المقدسة ورموزها الخالدين.