أخبارالعراق

قلعة أربيل.. موقع أثري ينبض بالحياة ويجذب الزوار من حول العالم

تقف قلعة أربيل، الواقعة في قلب إقليم كوردستان العراق، شامخة كشاهد على أكثر من ستة آلاف عام من التاريخ، حيث تُعد من أقدم مواقع الاستيطان البشري المستمرة في العالم. هذا الإرث الحضاري الفريد جعلها تُدرج ضمن قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، باعتبارها موقعًا أثريًا ذا قيمة استثنائية.
وتحولت القلعة، خلال السنوات الأخيرة، إلى متحف حي مفتوح يستقبل الزوار من داخل البلاد وخارجها، وتُبذل جهود كبيرة للحفاظ على طابعها المعماري الفريد، مع ترميم أزقتها ومبانيها القديمة لتبقى شاهدة على تاريخ طويل من الحضارات المتعاقبة.
رغم التدفق الكبير للسياح الأجانب الذين يزورون القلعة باستمرار، يبرز تساؤل في الأوساط الثقافية المحلية حول مستوى تفاعل المواطنين مع هذا الإرث التاريخي، ومدى حرصهم على زيارة المواقع الأثرية والمتاحف. ويؤكد كثير من الزوار المحليين أهمية هذه المواقع في تعزيز الوعي بالهوية الحضارية والتاريخية، مشيرين إلى أن زيارة القلعة تمنح تجربة فريدة تربط الحاضر بالماضي، وتكشف عن عمق الجذور التاريخية للمنطقة.
أما الزوار القادمون من الخارج، فقد أبدوا انبهارهم بما تحتضنه القلعة من تفاصيل معمارية وتاريخية نادرة، معتبرينها نموذجًا فريدًا في المنطقة، يجمع بين الحداثة والحفاظ على التراث. وتُلفت أنظار الكثيرين حقيقة أن القلعة ما زالت مأهولة حتى اليوم، رغم مرور آلاف السنين على بنائها.
قلعة أربيل ليست مجرد أطلال منسية، بل فضاء نابض بالحياة، يُعيد إحياء التاريخ في قلب مدينة حديثة، ويشكّل نقطة التقاء بين الماضي والحاضر، وجسرًا ثقافيًا بين شعوب العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى