المرجع الشيرازي: المرجعية الدينية امتداد لخط أهل البيت (عليهم السلام) ودورها بارز في التاريخ الشيعي

أكّد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، أن المرجعية الدينية تمثل امتدادًا لخط أهل البيت عليهم السلام، وقد اختارها الأئمة من أهل البيت كأحد أهم أساليب حفظ الشيعة وإدارة شؤونهم بعد الغيبة، مشيرًا إلى أن هذا الدور واضح المعالم في الماضي والحاضر.
وجاء في كلمات قصار نشرها الموقع الرسمي لمكتب سماحته، أن أهل البيت عليهم السلام، ومن باب الحرص على ما يجري على شيعتهم بعدهم، اتبعوا أسلوبًا في التاريخ الشيعي، فاختاروا المرجعية الدينية لتكون من أهم القدرات والسلطات الدينية، وهذا ما أثبته التاريخ في أزمنة مختلفة.
وسلط سماحته الضوء على نموذجين بارزين من مراجع الطائفة ودورهم في مواجهة الاستعمار، أولهما المرجع الكبير الميرزا الشيرازي المجدّد رضوان الله تعالى عليه، الذي قاد ثورة التبغ وأنقذ إيران من استعمار كان يُعد من الأقوى في العالم آنذاك. أما النموذج الثاني فكان المرجع المجاهد الميرزا محمد تقي الشيرازي رضوان الله تعالى عليه، الذي قاد ثورة العشرين وأسهم في تحرير العراق من الاستعمار البريطاني.
وأشار السيد الشيرازي إلى أن المرجعيات الدينية كانت، ولا تزال، تمتلك سلطات عليا في إدارة شؤون المجتمع الشيعي وقيادته في المواقف التاريخية، داعيًا في الوقت ذاته إلى التمسك بالمرجعية الدينية والالتفاف حولها باعتبارها الممثل الواقعي لخط أهل البيت عليهم السلام.
ويؤكد سماحته، في مواقف متعددة، على أن دور المرجعية لا يقتصر على الجانب الديني والفقهي فحسب، بل يشمل قيادة الأمة في القضايا المصيرية، وتثبيت الهوية الشيعية، ومواجهة التحديات التي تمر بها المجتمعات الإسلامية.