أخبارسوريا

فوضى أمنية تعصف بمدينة درعا وسط عجز أمني وتصاعد الاستياء الشعبي

شهدت مدينة درعا جنوبي سوريا، أمس الأحد، حالة من الفوضى الأمنية بعد قيام مسلحين بلباس مدني بقطع الشارع الرئيسي عقب دوار البريد، مطلقين النار في الهواء ومانعين مرور السيارات، ما أدى إلى حالة من الذعر في صفوف السكان، وهروب النساء والأطفال من موقع الحادث، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وبحسب شهود عيان، وصلت سيارتان تابعتان لجهاز الأمن العام إلى المكان، إلا أن أحد المسلحين أطلق النار فور وصولهما، دون وقوع إصابات أو أضرار مادية، مما يسلّط الضوء على محدودية قدرة الأجهزة الأمنية في التعامل مع هذه النوع من الحوادث المتكررة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق توترات أمنية تشهدها المحافظة بين الحين والآخر، في ظل ما تصفه أوساط محلية بسياسة الإقصاء والتهميش التي يتعرض لها أبناء درعا، وخصوصًا من وُصفوا بـ”ثوار الأمس”، الذين تم استبعادهم من الالتحاق بوزارتي الدفاع والداخلية رغم مطالبهم المتكررة.
ويُضاف هذا التوتر إلى سلسلة من المؤشرات التي تعكس هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، وتزايد مظاهر الغضب الشعبي من غياب الحلول الجذرية ورفض السلطات التعامل الجاد مع تطلعات السكان، في محافظة لطالما كانت في صدارة الحراك الشعبي السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى