أخبارالعراق

بمناسبة اليوم الوطني للمقابر الجماعية.. العراق يفتح مقبرة جديدة في الأنبار تعود لضحايا النظام السابق

بدأت فرق من دائرة الطب العدلي ومؤسسة الشهداء، فتح مقبرة جماعية جديدة في ناحية الصقلاوية بمحافظة الأنبار، وذلك بالتزامن مع اليوم الوطني للمقابر الجماعية في العراق، في خطوة ترمي إلى كشف مصير عشرات الضحايا الذين قضوا خلال حقبة النظام السابق.


وتعود المقبرة، بحسب التقديرات الأولية، إلى الفترة الممتدة بين عامي 1980 و1990، وهي تضم رفات مدنيين أُعدموا في إطار حملات القمع السياسي إبان حكم حزب البعث المنحل. وتم اكتشاف الموقع استنادًا إلى معلومات أدلى بها أحد المتورطين في هذه الجرائم، وفق ما أكده فواز عباس، رئيس اللجنة الدولية للمفقودين.


وقال الدكتور مصطفى منجد، موفد دائرة الطب العدلي، إن الفرق المختصة باشرت بأعمال الحفر واستخراج الرفات، على أن تُرسل العينات إلى المختبرات المختصة في بغداد لإجراء فحوصات أنثروبولوجية تشمل تحديد العمر، والجنس، والطول، وتحليل طبيعة الإصابات لتوثيق أسباب الوفاة.
وأضاف أن العملية ستتضمن أيضًا توثيق المقتنيات الشخصية، وأخذ عينات من العظام لإجراء تحاليل الحمض النووي (DNA)، تمهيدًا لمطابقتها مع العينات المرجعية المأخوذة من ذوي المفقودين.


من جانبه، أشار ضرغام كامل، رئيس الفريق الوطني للمقابر الجماعية، إلى أن محافظة الأنبار ما تزال تحتضن عددًا كبيرًا من المقابر المماثلة، لم يُفتح منها حتى الآن سوى نصف المواقع المعروفة. وقال إن إلى جانب مقبرة الصقلاوية، توجد مواقع أخرى في هيت والرمادي ومنطقة الهريمات، مشيرًا إلى أن بعض المقابر تعود أيضًا إلى ضحايا تنظيم داعش، مما يعكس حجم المآسي التي شهدتها هذه المناطق عبر العقود.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من الجهود الحكومية المستمرة لكشف الحقيقة وتوثيق الجرائم التي ارتُكبت بحق المدنيين، وتحقيق العدالة للضحايا وذويهم، في بلد ما يزال آلاف من مفقوديه مجهولي المصير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى