شنّت مجموعات مسلّحة تابعة لحركة طالبـ،ـان يرافقها عناصر من البدو، هجومًا منظمًا على قرية صفد سانج في منطقة بهسود بولاية ميدان وردك، وفق ما أفادت به مصادر محلية يوم الجمعة، مؤكدة أن المهاجمين استهدفوا منازل السكان العزّل ونفذوا عمليات نهب وتعذيب تحت إشراف مباشر من حاكم طالبـ،ـان في الولاية، هاشم حذيفة.
وبحسب التقارير، فقد شارك نحو عشرين مسلحًا في الهجوم، الذي خلّف حالة من الذعر والهلع بين المدنيين، وسط غياب أي تحرك فوري من سلطات الأمر الواقع في المنطقة.
ووصفت منظمات حقوقية الهجوم بأنه جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى الاستيلاء على الأراضي وفرض تغييرات ديمغرافية قسرية، في سياق ما يُشبه عمليات تطهير عرقي تمارسها طالبـ،ـان بحق سكان مناطق معينة، خصوصًا في بهسود ذات الغالبية من الهزارة.
وأعرب سكان محليون عن استيائهم من تجاهل السلطات في كابل لمطالبهم، رغم الاتصالات المتكررة مع مسؤولي طالبـ،ـان المحليين، في ظل تصاعد المخاوف من تفاقم الأزمة الأمنية والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين.
ويُعدّ هذا الهجوم تصعيدًا خطيرًا في الوضع الأمني بمنطقة بهسود، ويأتي في وقت تتزايد فيه التحذيرات من انهيار سيادة القانون في المناطق النائية من أفغانستان، في ظل هيمنة جماعات مسلّحة تنفّذ أجندات إثنية وطائفية تحت غطاء سلطات الأمر الواقع.
