أخبارالعالمالعالم الاسلامي

في اليوم العالمي للعيش بسلام.. دعوة إسلامية من مجلس الحكماء لوقف نزيف الإنسانية

في لحظة فارقة من التاريخ الإنساني، أطلق مجلس حكماء المسلمين المنعقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، صرخة مدوية، داعيًا العالم إلى التوقف الفوري عن إنتاج الكراهية والحروب، واعتماد خطاب جديد يؤمن بالتعايش، ويؤسس لسلام دائم يُنقذ ما تبقى من إنسانية تنهار.
وفي بيان مؤثر صدر تزامنًا مع اليوم العالمي للعيش معًا بسلام، حذر المجلس من “تصاعد مخيف” لخطابات الكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا، مشددًا على أن هذه الظواهر لم تعد مجرد تحديات فكرية، بل باتت تهدد الاستقرار العالمي وتمزق النسيج الاجتماعي لمجتمعات بأكملها.
وأكد المجلس أن تعاليم الإسلام تدعو، وبشكل قاطع، إلى احترام الإنسان وكرامته بصرف النظر عن دينه أو عرقه، مستشهدًا بقوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ [الحجرات: 13].
وأكد القاضي محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن “الإنسانية اليوم في أمسّ الحاجة إلى تغليب منطق الحوار والعقل، وأن السلام لم يعد خيارًا ناعمًا بل ضرورة وجودية”. وقال: “إننا نقف أمام مفترق طرق… فإما أن نُسلّح الأجيال القادمة بالأمل والكرامة، أو نتركها فريسة للانقسام والطائفية والكراهية”.
ودعا عبد السلام إلى إطلاق استراتيجية عالمية واضحة وموحدة لمكافحة جميع أشكال العنف وخطاب الكراهية، بما في ذلك الإسلاموفوبيا، معتمدًا على مبدأ العدالة والمساواة كركائز لأي مشروع تنمية حقيقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى