المرجع الشيرازي يدعو المؤمنين إلى جعل حياتهم وقفاً لآخرتهم عبر العمل بما يرضي الله والنبي وأهل بيته
حثَّ المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي، المؤمنين على أن يكونوا دوماً من الساعين إلى عمارة الدار الآخرة، عبر القول والعمل بما يرضي الله سبحانه وتعالى ويرضي النبيّ الأكرم وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.
جاء ذلك في كلماتٍ قصيرة نشرها الموقع الرسمي لمكتب سماحته، حيث أكد السيد المرجع على أهمية توجيه الحياة الدنيوية بكل تفاصيلها نحو خدمة الآخرة، قائلاً: «من يجعل دنياه وعمره ولسانه ووجهاته واعتباره وكرامته وقفاً لآخرته يكن يوم القيامة من الفائزين. ومن لا يهتم لآخرته ولا ينفق ما ينفعه في يوم الحساب فسيخاف الموت والآخرة دوماً».
وساق سماحته في هذا السياق حديثاً مروياً عن الإمام الصادق عليه السلام، يبرز المعنى العميق لهذا التوجيه، جاء فيه: «جاء رجلٌ إلى أبي ذرٍّ فقال: يا أبا ذرٍّ ما لنا نكره الموت؟ فقال: لأنّكم عمّرتم الدنيا وأخربتم الآخرة، فتكرهون أن تُنقلوا من عُمران إلى خراب».
وشدّد المرجع الشيرازي على أن عمارة الآخرة تبدأ من الحاضر، وتتحقق بالقول والعمل الصالح، داعياً المؤمنين إلى اغتنام أعمارهم فيما ينفعهم في يوم الحساب.
وتأتي هذه التوصيات في سياق دعوات سماحته المتكررة، ولا سيما إلى فئة الشباب، بضرورة اتباع نهج النبي الأكرم صلى الله عليه وآله والعترة الطاهرة عليهم السلام، لما في ذلك من ضمان للفوز والسعادة في الدارين، وسبيل للتوازن الروحي في حياة تتقاذفها الماديات والصراعات.
