قضت محكمة دنماركية، أمس الجمعة، بفرض غرامة مالية قدرها 10 آلاف كرونة (نحو 1500 دولار أميركي) على راسموس بالودان، زعيم حزب “سترام كورس” اليميني المتطرف، ورجل آخر، بعد إدانتهما بتدنيس المصحف الشريف، في أول تطبيق لقانون جديد يجرّم “التعامل غير اللائق مع النصوص الدينية المقدسة”.
وبحسب حيثيات الحكم، مزّق أحد المدانين، المولود عام 1988، نسخة من القرآن الكريم باللغة الإنجليزية، وألقى صفحاتها في بركة ماء، في مشهد بُثّ مباشرة عبر صفحة الحزب على فيسبوك، بمشاركة بالودان نفسه. وأكدت المحكمة أن الرجلين تصرفا معاً في الحادثة، في انتهاك للقانون الذي دخل حيز التنفيذ في ديسمبر 2023، عقب موجة من حوادث حرق المصحف في الدنمارك والسويد أثارت غضباً واسعاً في العالم الإسلامي.
وفي تطور مرتبط، أعلنت الشرطة الإيطالية أنها منعت بالودان من دخول البلاد صباح الخميس، بعد احتجازه في مطار “مالبينسا” بمدينة ميلانو، حيث كان يعتزم المشاركة في مؤتمر مثير للجدل حول طرد المهاجرين من أوروبا. وذكرت السلطات أنه جرى إخضاعه لإجراءات أمنية مشددة، شملت التقاط صورة له وأخذ بصماته، قبل ترحيله.
وطالب بالودان، المعروف بخطابه اليميني المتشدد وتحريضه على المسلمين، بتفسير قانوني مكتوب من الحكومة الإيطالية يوضح أسباب منعه، فيما أوضحت الشرطة أن الإجراء جاء في إطار تدابير لحفظ الأمن العام.
ويُعتبر بالودان شخصية مثيرة للجدل في الدنمارك والسويد، حيث نظم مراراً حوادث تدنيس للقرآن، خاصة في أحياء ذات أغلبية مسلمة، ما جعله عرضة لانتقادات محلية ودولية وملاحقة قانونية في أكثر من دولة أوروبية.
