
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة إقليم الباسك شمال إسبانيا، عن تفوق الكتابة اليدوية بالقلم على الكتابة باستخدام لوحة المفاتيح في تعزيز مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال، مؤكدةً أهمية هذه الممارسة في المراحل المبكرة من التعلم.
وشارك في التجربة، التي نُشرت نتائجها في دورية Journal of Experimental Child Psychology، خمسون طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 و6 سنوات، جميعهم يمتلكون مهارات أساسية في فهم القراءة. وتم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين: الأولى تدربت على كتابة حروف وكلمات وهمية يدوياً، فيما استخدمت الثانية لوحة المفاتيح.
وأظهرت النتائج تفوق المجموعة التي استخدمت الورقة والقلم في التعرف على الحروف والكلمات ونطقها وكتابتها، لاسيما عند التعامل مع الكلمات الوهمية، حيث عانى الأطفال الذين استخدموا لوحة المفاتيح من صعوبات في ترتيب الحروف بشكل صحيح.
وأرجع الباحثون هذا الفارق إلى ما يُعرف بوظيفة “الحركية الرسومية”، وهي قدرة الطفل على تتبع أشكال الحروف بدقة، ما يساعد على ترسيخها في الذاكرة. وتُعد هذه المهارات جزءاً من التطور الحركي البصري الذي ينمو في مرحلة الطفولة المبكرة ويتطور بالتدريب المستمر.
وأوصت الدراسة بضرورة استمرار الاعتماد على الكتابة اليدوية في مراحل التعليم الأولى، معتبرةً أن الأدوات الرقمية، رغم فائدتها، يجب أن تظل مساعدة لا بديلة عن القلم والورقة.