أخباراليمن

17 قتيلاً من المدنيين خلال أربعة أشهر بسبب الألغام في الحديدة غرب اليمن

كشفت إحصائية صادرة عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، أن الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب أودت بحياة 17 مدنياً على الأقل في محافظة الحديدة غربي اليمن، وذلك خلال الثلث الأول من العام الجاري، ما يسلط الضوء على استمرار الخطر الذي تمثله هذه الأسلحة على حياة السكان.
وأفادت البعثة بأن الحوادث سجلت في سبع مديريات هي الدريهمي وبيت الفقيه وحيس والحوك والحالي والتحيتا والخوخة، وأسفرت عن مقتل 12 مدنياً وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة، وذلك خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير حتى نيسان/أبريل الماضي.
وأشارت الإحصائية إلى أن شهر آذار/مارس شهد العدد الأكبر من الضحايا، حيث سُجل فيه مقتل ثمانية مدنيين وإصابة امرأة، في حين قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون في شباط/فبراير، وسُجلت حالتا وفاة واحدة في نيسان/أبريل، وإصابة طفل بجروح في كانون الثاني/يناير.
وبحسب الأرقام، شكّل الأطفال والنساء نسبة كبيرة من الضحايا، إذ بلغ عددهم سبعة، أي نحو 41% من إجمالي الضحايا المدنيين خلال هذه الفترة، بينهم أربعة أطفال وامرأة، في مؤشر على اتساع نطاق التأثير الإنساني لهذه المتفجرات داخل التجمعات السكانية.
وأكدت البعثة الأممية أن محافظة الحديدة تُعد من أكثر المناطق اليمنية تلوثاً بمخلفات الحرب، حيث سُجل خلال الأعوام الثلاثة الماضية فقط سقوط 542 ضحية مدنية جراء الألغام والمتفجرات، بينهم 204 قتلى و338 جريح، يشكل الأطفال والنساء نحو 40% منهم.
وأوضحت فرق نزع الألغام أن ضعف التمويل وصعوبة الوصول إلى المناطق المتأثرة، بالإضافة إلى التحديات الأمنية، تعيق عمليات إزالة هذه الألغام، مما يُبقي آلاف العائلات تحت خطر دائم.
ودعت منظمات إنسانية وناشطون حقوقيون إلى تكثيف الجهود الدولية لدعم برامج نزع الألغام وتوسيع نطاق التدخلات الوقائية، بما يضمن حماية المدنيين وحقهم في الحياة الآمنة، ويتيح استعادة النشاط الزراعي والاقتصادي في المناطق المنكوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى