أخبارالعالم

تقرير أممي: 295 مليون شخص يواجهون انعداماً شديداً في الأمن الغذائي

حذّر التقرير العالمي “حول أزمات الأمن الغذائي” لعام 2025، الصادر عن شبكة الأمن الغذائي العالمية بالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، من تفاقم مستويات الجوع الحاد في أكثر من 50 دولة، مؤكداً أن نحو 295 مليون شخص – أي ما يعادل 22.6% من السكان الذين شملهم التحليل – واجهوا انعداماً شديداً في الأمن الغذائي خلال العام الماضي.
ويمثل هذا الرقم اتجاهاً تصاعدياً للعام السادس على التوالي منذ عام 2016، في ظل تصاعد الأزمات العالمية التي تشمل النزاعات المسلحة، والتغيرات المناخية الحادة، والانكماشات الاقتصادية. وسلّط التقرير الضوء على تدهور خطير في السودان وقطاع غزة وميانمار، مشيراً إلى أن هذه المناطق شهدت مستويات غير مسبوقة من الجوع نتيجة للحروب، والإغلاق الكامل للمعابر، وعرقلة وصول الغذاء والدواء والوقود، خصوصاً في قطاع غزة.
وفي السودان، أكد فريق مراجعة المجاعة التابع للشبكة تسجيل أول حالة مجاعة مؤكدة على مستوى العالم منذ عام 2020، وذلك في معسكر زمزم الواقع في إقليم دارفور، وسط تدهور متسارع للوضع الإنساني نتيجة النزاع المستمر.
وأوضح التقرير أن الأزمات الاقتصادية وتقلّبات المناخ أسهمت بدور كبير في تقليص الإنتاج الزراعي ورفع أسعار المواد الغذائية، ما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للملايين، خصوصاً في دول تعتمد على استيراد الغذاء مثل اليمن وسوريا وأفغانستان ودول القرن الأفريقي.
وفيما يخص الأطفال، أشار التقرير إلى أن 37.7 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، بينهم 10.2 مليون طفل في حالة حرجة تهدد حياتهم، لا سيما في الدول الأكثر تضرراً مثل نيجيريا والسودان والكونغو الديمقراطية وأفغانستان واليمن.
كما ربط التقرير بين النزوح الجماعي وأزمات الجوع، مشيراً إلى أن 95.8 مليون شخص نزحوا قسرياً في الدول المتأثرة بانعدام الأمن الغذائي، بزيادة قدرها 4% عن عام 2023، مع تركز أعلى معدلات النزوح الداخلي في السودان وسوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يواجه النازحون أوضاعاً أكثر قسوة من السكان المحليين.
ودعا التقرير إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة جذور الأزمات وتوفير الدعم الإنساني الفوري لمنع وقوع مجاعات جماعية ووفاة الملايين جراء الجوع والأمراض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى