مراحل متقدمة بإعمار مرقد السفير الأول للإمام المهدي (عجل الله فرجه) عثمان بن سعيد العمري وسط بغداد

يشهد مرقد السفير الأول للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، الشيخ عثمان بن سعيد العمري (رضوان الله عليه)، مراحل متقدمة من مشروع الإعمار والتوسعة الجارية حالياً بإشراف العتبة العباسية المقدسة، وبالتنسيق مع الأمانة العامة للمزارات الشيعية والأمانة الخاصة للمزار، في قلب العاصمة بغداد.
ويُعد الشيخ العمري، المعروف بـ”السمّان” لتستّره بالتجارة في السمن، من الشخصيات البارزة في عصر الغيبة الصغرى، إذ كان موضع ثقة الأئمة الثلاثة: الإمام الجواد، والإمام الهادي، والإمام العسكري (عليهم السلام)، ثم أصبح أول نواب الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام)، ووالد النائب الثاني محمد بن عثمان. وقد وصفه الشيخ الطوسي في كتاب “الغيبة” بأنه كان من أهل الفهم والأمانة والنزاهة، يحظى باحترام كبير لدى سلاطين عصره.

ويقع المرقد في موقع استراتيجي بمدينة بغداد القديمة، بجوار مبنى القشلة وسوق المتنبي وشارع الرشيد، ويُعدّ من المزارات التي تؤمها جموع الزائرين من داخل العراق وخارجه، لاسيما أيام الجمعة والمناسبات الدينية، كما يُسجّل حضورا واسعا لزائرين من دول الخليج، وبلدان مثل إيران والهند والباكستان وأفغانستان.
وتشمل أعمال الإعمار الحالية توسعة الحرم الشريف وإعادة بنائه بما يحافظ على الطابع الإسلامي للمرقد، إلى جانب إضافة مساحات خدمية جديدة، منها بناء مجموعات صحية للرجال والنساء، وإنشاء صالات واستراحات مخصصة للزائرين في الباحة الخارجية. كما تهدف التوسعة إلى تعزيز الطاقة الاستيعابية للمرقد، بما يتناسب مع تزايد أعداد الزائرين سنويًا.

وأكد القائمون على المشروع أن العمل يسير وفق الجدول الزمني المحدد، على أن يُعاد افتتاح المرقد الشريف بعد اكتمال الإعمار ليستأنف استقبال الزائرين.
ويشهد المرقد نشاطاً دينياً مستمراً، إذ تُقام فيه صلاة الجماعة، والختمات القرآنية خلال شهر رمضان، والمجالس الحسينية في مناسبات أهل البيت (عليهم السلام)، إلى جانب تهيئة محطات خدمية للزائرين، خصوصاً أثناء زيارة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، حيث يُفتح المرقد ليكون محطة استراحة للقادمين مشياً نحو الكاظمية.