شهدت محافظة النجف الأشرف، اليوم السبت، افتتاح معرض للصور والوثائق التاريخية ضمن فعاليات اليوم الوطني للمقابر الجماعية، الذي ينظمه المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، تحت شعار: “في المقابر الجماعية.. غُيِّبت الحقيقة، لكن لم تُدفن”.
ويهدف المعرض إلى توثيق الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب العراقي من مختلف مكوناته وطوائفه، وإحياء ذاكرة الألم التي خلفها النظام السابق من خلال عرض صور ووثائق نادرة تسلط الضوء على بشاعة الجرائم التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من العراقيين.
وقال مدير المركز، الدكتور عباس القريشي، إن “المعرض يأتي تتويجًا لسلسلة فعاليات اليوم الوطني، ويشكّل رسالة للأجيال الجديدة، خاصة الشباب، للتعرف على معاناة آبائهم وأجدادهم وما تعرضوا له من انتهاكات جسيمة”.
وأوضح أن المعرض “يهدف إلى إبقاء الذاكرة الوطنية حية، ويجسّد التضحيات الجسيمة التي قدمها العراقيون في مواجهة الظلم والاستبداد، كما يشكّل توثيقًا مهنيًا للتاريخ يحول دون محاولات طمسه أو إنكاره”.
ويُعدّ هذا المعرض واحدًا من المبادرات الهادفة إلى تعزيز ثقافة التوثيق ومواجهة التطرف من خلال إحياء الذاكرة الجماعية، وتسليط الضوء على مرحلة دامية من تاريخ العراق الحديث.
