المرجع الشيرازي: على الحاكم في البلاد الإسلامية أن يكون في خوف دائم من الظلم
أكّد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي، أن الحاكم والقائد في البلاد الإسلامية ينبغي أن يكون دائم الخشية من الظلم، وأشد ما يكون خوفاً من الوقوع فيه، مشدّداً على أن أدنى مظلمة للناس تُعدّ عظيمة عند الله تعالى.
جاء ذلك في كلمة قصيرة نشرها الموقع الرسمي لمكتب سماحته، حيث استشهد فيها بكلام لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال فيه: «واللّهِ لَأَنْ أَبِيتَ على حَسَكِ السَّعْدانِ مُسَهَّداً، أوْ أُجَرَّ في الأَغْلالِ مُصَفَّداً، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقى اللّهَ وَرَسُولَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ ظالِماً لِبَعْضِ الْعِبادِ، أوْ غاصِباً لِشَيْءٍ مِنَ الْحُطامِ».
وأوضح سماحته أن هذا هو حال الحاكم في الإسلام، حيث يجب أن يفرّ من الظلم فراراً شديداً، وأن يتجنّب أي تعدٍّ على حقوق الناس مهما صغر، لأن الله تعالى وأمير المؤمنين (عليه السلام) يرون في أقل ظلم جرماً عظيماً.
وأشار المرجع الشيرازي إلى أن النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين علياً (عليه السلام) قدّما نموذجاً أسمى للحكم العادل، وعلى الحكّام المسلمين أن يقتدوا بهذين النموذجين في إدارة شؤون الأمة، حفاظاً على العدل وحقوق الناس.
