أطلق الدكتور قدري أوبافيمي حمزات، نائب حاكم ولاية لاغوس النيجيرية، نداءً صادقًا ومباشرًا إلى المسلمين في نيجيريا والعالم، مؤكدًا أن “إن لم يُقنع سلوككم الآخرين بالإسلام، فقد خالفتم جوهر القرآن”.
جاء ذلك في كلمته خلال حفل افتتاح مركز مؤسسة شيفاو أويرو بايوو الإسلامية (SHABIF) في منطقة أجيرومي-إيفيلودون، حيث تحوّل الحفل إلى منصة للمكاشفة الفكرية والاجتماعية حول واقع المسلمين ودورهم في جذب الآخرين للإيمان.
وقال حمزات، في الكلمة التي ترجمتها وكالة “أخبار الشيعة”، إن “الكثير من الذين اعتنقوا الإسلام، لم يفعلوا ذلك بسبب المسلمين أنفسهم، بل بسبب تعاليم القرآن الكريم”، محذرًا من أن “سلوكنا أصبح عقبة أمام الإيمان، بدل أن يكون جسرًا إليه”.
وشدد على ضرورة مواجهة ظاهرة ابتعاد الشباب عن الإسلام، موجّهًا تساؤلات لعلماء الدين حول المسؤولية وسبل إعادة الشباب إلى دينهم.
وبنبرة تجمع بين التحذير والأمل، دعا نائب الحاكم المسلمين إلى تجسيد قيم الإسلام الحقيقية في تعاملاتهم اليومية، قائلاً: “ليكن إيماننا حيًا في رعايتنا للآخر، كما تفعل أديان أخرى تجذب الناس برحمتها وتكاتفها”.
من جهته، أكد رئيس مجلس نواب ولاية لاغوس، موداشيرو أجايي أوباسا، على أن المسجد يجب أن يكون مركزًا للخدمة والرحمة والتعليم، وليس مجرد مكان لإقامة الصلوات فقط.
وفي السياق ذاته، قالت عضو مجلس الشيوخ أولورانتي أديبولي إن بناء المساجد يعد من أعظم صور البر، داعيةً المجتمع إلى تحمل مسؤولية الحفاظ على هذه المراكز الحيوية.
أما صاحب المبادرة، السيد كمال بايوو، فقد وصف المركز بأنه “هدية أبدية لروح أمه المتوفاة”، مشيرًا إلى أن المركز يضم مرافق عبادة، وتجهيزات للجنائز الإسلامية، وتعليمًا قرآنيًا، وقاعة مناسبات، كلها تقدم خدمات مجانية بالكامل للمجتمع.
