آسیاأخبارالعالم

في ريف ماهاراشترا الهندية: المجتمع المسلم يُطلق دار “ميلانو” للمسنين كملاذ إنساني راقٍ لكبار السن

في مشهدٍ مؤثر اختلطت فيه مشاعر الوفاء بالعطاء، شهدت منطقة كوكان في ولاية ماهاراشترا الهندية، اليوم الخميس 15 أيار/مايو، افتتاح دار “ميلانو” للمسنين، كأول مركز من نوعه يُقدَّم مجانًا لكبار السن في الريف الهندي، بمبادرة من الطبيب المسلم المعروف الدكتور جليل براكار.
المشروع، الذي يحظى باهتمام واسع من وسائل الإعلام، افتُتح بحضور رسمي وشعبي كبير، تقدّمه رئيس وزراء الولاية ديفيندرا فادنافيس وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية، ليكون “ميلانو” تجسيدًا حيًّا لقيم الرحمة والكرامة التي دعا إليها الإسلام في رعاية كبار السن، بغض النظر عن ديانتهم أو أوضاعهم المادية.
يمتد المركز على مساحة 7 فدانات وسط الطبيعة الساحرة، ويضم 14 كوخًا مجهزًا بأحدث وسائل الراحة، فضلًا عن سكن داخلي جماعي، ومطبخ وحمام خاص بكل وحدة، إلى جانب حدائق تضم 750 نوعًا من الأشجار والأزهار، في بيئة ريفية تمنح الحياة طمأنينتها من جديد.
وفي تصريح ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، قال الدكتور جليل إن فكرة المشروع مستوحاة من حنين والديه إلى بساطة حياة الريف، رغم امتلاكهم كل سبل الراحة في المدينة، فقرر أن يردّ لهما الجميل ببناء مكان يكرّم فيه الآباء والأمهات في خريف العمر.
وأكد أن جميع الخدمات، من الإيواء إلى الرعاية الصحية والغذاء، ستُقدَّم مجانًا لمن لا يملكون القدرة، انطلاقًا من مبدأ “الصدقة الجارية”، فيما يمكن للمقتدرين تقديم مساهمات رمزية دعمًا لاستدامة المشروع.
وقد لاقى المركز إشادة من كبار المسؤولين في الولاية، وأشار رئيس الوزراء فادنافيس إلى أن “المبادرة تمثل نموذجًا ملهمًا للتعايش والرحمة والعمل الاجتماعي المشترك”، مشددًا على دعمه الكامل لمثل هذه المشاريع التي تكرّس إنسانية الهند وتنوّعها.
ويضم الدار طاقمًا طبيًّا ومهنيًّا مختصًا لتقديم الرعاية اللازمة، خصوصًا لمن يعانون الوحدة أو أمراض الشيخوخة، في بيئة تضمن لهم العيش الكريم والأمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى