آسیاأخبارباكستان

بشعارات “ارحلوا إلى باكستان!”… صرخات الكراهية تجتاح شوارع الهند مدعومة بصمت الشرطة

في موجة عنف متصاعدة صدمت الرأي العام الدولي، كشفت جمعية حماية الحقوق المدنية (APCR) عن وقوع (184) جريمة كراهية مروعة استهدفت المسلمين والكشميريين في الهند، خلال فترة لم تتجاوز (17) يومًا، ما بين 22 نيسان و8 أيار، وذلك عقب هجوم “باهالغام” الإرهـ،ـابي.
وأفادت الجمعية عبر تقريرها الذي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، بأن الهجوم لم يكن سوى شرارة أشعلت جحيمًا من الخطاب العنصري والدم، إذ يوثق التقرير إطلاق (84 ) خطاب كراهية، و(39 ) اعتداءً، و(19 ) حالة تخريب، و(3 ) جرائم قتل مروعة، وكلها مسنودة بروابط وتقارير رسمية.
وفي بلدة “أغرا” التابعة لولاية “أوتار براديش”، أقدم أعضاء من جماعة “كشاتريا غاو راكشا دال” الهندوسية المتطرفة، على قتل رجل مسلم بوحشية والاعتداء على ابن عمه، انتقامًا مزعوماً لهجوم “باهالغام”، وفي “مانغالورو”، و”كارناتاكا”، تم شنق رجل مسلم بتهمة زائفة تتعلق بشعار “باكستاني” على باب متجره، أما في “بوكارو”، و”جهارخاند”، فقد أقدم حشد هندوسي على شنق رجل مسلم وسط صمت مريب من قوات الأمن.
هذا ولم يكن الضحايا من فئة واحدة، بل شملت الهجمات طلابًا، نساءً، أطفالاً، بائعين، أئمة مساجد، وفي شانديغار وهيماشال براديش، تعرضت طالبات كشميريات لاعتداءات بينما اكتفى رجال الأمن بالمشاهدة، وفي موسوري، وأوتاراخاند، انهال أعضاء من حزب “باجرانج دال” الهندوسي، على بائعي ملابس مسلمين بالضرب، ثم طلبت الشرطة من الضحايا مغادرة المدينة.
وفي سانتاكروز، وماهاراشترا، اعتدت حشود مسلحة بالعصي والسيوف على أسر مسلمة، أُجبرت خلالها امرأة تحمل رضيعها على ترديد شعار “جاي شري رام” الهندوسي المتطرف، وتعرضت للتهديد بالترحيل إلى باكستان.
وشملت جرائم التخريب مدارس دينية، بيوتًا، متاجر، عيادات، ومقابر تعود للمسلمين، وفي راجستان، خرب نائب برلماني عن حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي، مسجدًا خلال تجمع جماهيري، وفي بلدة أوجاين، أشعل متطرفون النيران في منزل مسلم، وفي أندرا براديش، تم تخريب مخبز “كراتشي” فقط لأنه يحمل اسمًا يُذكّر بباكستان!
والمثير للصدمة، أن الشرطة في بعض الحالات لم تكتف بالتقاعس، بل شاركت في الاعتداءات أو حرّضت عليها، ففي قرية باريلي، التابعة لولاية أوتار براديش، أُلقي القبض على الضحايا أو مدافعين عنهم، لمجرد نقدهم للحكومة أو لرواية الدولة حول جريمة “باهالغام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى